ظريف يحضر استقبال رئيس وزراء أرمينيا بعد رفض استقالته
حضر وزير الخارجية الإيراني المستقيل من منصبه، محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء 27 فبراير (شباط)، مراسم استقبال رئيس وزراء أرمينيا، بعد رفض استقالته من الرئيس حسن روحاني.
وفي أول رد فعل له، بعد رفض الرئيس الإيراني استقالته، شكر وزير الخارجية الإيراني السلطات على دعمه، في رسالة على صفحته في "إنستغرام". وبينما لم يتحدث ظريف صراحة عن عودته إلى وزارة الخارجية، فقد حضر مراسم الترحيب برئيس وزراء أرمينيا.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني، استقال من منصبه، ليلة الاثنين الماضي، في رسالة على "إنستغرام" بشكل غير متوقع. وقد واجهت هذا الخطوة ردود أفعال داخلية وخارجية مكثفة.
كما كتب الرئيس الإيراني حسن روحاني ردًا على رسالة استقالة محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، معتبرًا أن "قبول هذه الاستقالة يتناقض مع مصالح البلاد ولا أوافق عليها".
وقد رفض روحاني في هذه الرسالة استقالة وزير الخارجية، ووصف مرة أخرى ظريف بأنه "في الخط الأمامي للوقوف بوجه الضغوط الأميركية"، وقال: "إنني مطلع جيدًا على الضغوط التي تتم ممارستها على الجهاز الدبلوماسي للبلاد".
وقال روحاني في رسالته إنه يوافق على "حفظ کرامة ومکانة وزارة الخارجية، وموقع وزير الخارجية کمسؤول أعلى عن تنفيذ السياسة الخارجية للبلاد".
وقال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في تصريح له اليوم، إن ظريف مسؤول عن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، وهو دائمًا کان يحظى بدعم وتأييد كبار المسؤولين.
وأضاف قائد فيلق القدس: "ليس هنالك أي تعمد يُقصد منه عدم حضور ظريف في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع السلطات الإيرانية، إن عدم التنسيق في ديوان الرئاسة أدى إلى عدم حضور وزير الخارجية في اللقاء".
وبعد أن أعلن محمد جواد ظريف عن استقالته على حسابه في تطبيق "إنستغرام"، كتب موقع "انتخاب" في خبرٍ أن محمد جواد ظريف قال في رسالة قصيرة إلى مراسل هذا الموقع: "بعد صور اليوم (لقاء بشار الأسد مع المرشد الإيراني والرئيس الإيراني)، لم يعد جواد ظريف ينظر إليه بعَين الاعتبار كوزير لخارجية إيران في العالم".
يذكر أن لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بمرشد الجمهورية الإسلامية، حضره قاسم سليماني وعلي أكبر ولايتي، وفي لقائه مع روحاني، کان سليماني وواعظي يجلسان إلى جانب الرئيسين.
وكتبت وكالة أنباء "فارس" نقلاً عن مصدر مطلع، يوم أمس: "إن عدم وجود تنسيق داخلي في ديوان الرئاسة، أدى إلى عدم إبلاغ وزير الخارجية للحضور في الاجتماع مع بشار الأسد"، وهو ما تسبب في استقالة ظريف، و"على الأرجح" سيعود ظريف إلى الحكومة.