ظريف يرد على تصريحات بومبيو في اجتماع مجلس الأمن
أدلى وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس الأربعاء 12 ديسمبر (كانون الأول)، بتصريحات أثناء اجتماع لمجلس الأمن الذي انعقد لمناقشة مدى التزام إيران بالاتفاق النووي وقرارات مجلس الأمن، وهي التصريحات التي طالب فيها وزير الخارجية الأميركي بفرض المزيد من العقوبات على إيران، مما أثار ردود أفعال لدى المسؤولين الإيرانيين.
وکتب ظريف في حسابه على "تويتر" أن بومبيو كان "يتفاخر" عندما تحدث عن انتهاك إيران للقرار الأممي 2231، وکان استناده على مواد القرار 1929 الذي ألغي سابقًا، والآن أصبحت الولايات المتحدة هي أول عضو دائم في مجلس الأمن "يعاقب الدول الأخرى لعدم التزامها بقرارات مجلس الأمن".
وكان بومبيو قد أعلن في هذا الاجتماع أن بلاده تسعى إلى فرض قيود أخرى على برنامج إيران الصاروخي، بالتعاون مع أعضاء آخرين في المجلس.
كما دعا وزير الخارجية الأميركي إلى استمرار قرار الحظر على دخول وخروج أسلحة معينة إلى إيران، الذي سينتهي في عام 2020.
بالإضافة إلى ظريف، قام مسؤولون إيرانيون آخرون، بما في ذلك ممثل إيران في الأمم المتحدة، والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بالرد على تصریحات بومبیو.
وفی هذا السياق، أعلنت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، في الاجتماع، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش طالب إيران بالاعتناء "بدقة" بمخاوف الدول الأعضاء بما یتعلق بأنشطتها الصاروخية البالستية ومعالجتها.
ويشکل برنامج إيران الصاروخي، النقاط الخلافية بين إيران والغرب، حیث تطالب الدول الغربية بإغلاق البرنامج، أو على الأقل تقييده، استنادًا إلى القرار رقم 2231 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يحظر على إيران إنتاج واختبار ونشر الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد تحدث، في الأسبوع الماضي، عن اختبار جديد للصواريخ من قبل إيران، وهو ما قوبل برد فعل قوي من قبل بريطانيا وفرنسا، ما أدى في النهاية إلى اجتماع مغلق لمجلس الأمن لمناقشة الموضوع.
وبعد أسبوع من صمت المسؤولين الإيرانيين، أكد قائد قوات سلاح الجو في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زادة، إجراء إيران هذا الاختبار الصاروخي، معلنًا أن بلاده تجري سنويا بين 40 إلى 50 تجربة صاروخية.