في اجتماع مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم السبت 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، قدم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، شكره للرئيس الترکي رجب طيب أردوغان على تحذيره من "احتمال امتداد الاحتجاجات العراقية إلى إيران".

ووفقًا لوکالة أنباء "إرنا"، ينصب تركيز محادثات وزيري الخارجية الإيراني والتركي في أنطاليا على العلاقات الثنائية، والتطورات الإقليمية، والاضطرابات في العراق.

وخلال اللقاء، الذي تم على هامش اجتماع منظمة اكو للتعاون الاقتصادي، قدم وزير الخارجية الإيراني شكره للرئيس التركي على "تصريحاته المنيرة " حسب وصفه، حول "التطورات الأخيرة في العراق".

ويشير ظريف إلى تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، حين قال إنه يمكنه أن "يخمن من يقف وراء الاحتجاجات العراقية، وهؤلاء الأفراد ربما يعتزمون توسيع نطاق الاحتجاجات إلى إيران".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد حذرًا أولئك الذين يريدون "حدوث انقسامات داخل العالم الإسلامي"، وقال: "من المحتمل أن تمتد مظاهرات العراق إلى إيران".

وأضاف رجب طيب أردوغان: "دعوني أكن صريحًا.. لدينا تكهنات بشأن من يقف وراء هذه الاضطرابات. كما أننا نظن أنه من الممكن أن تمتدّ هذه إلى إيران".

وتحدث أردوغان أيضًا عن سبب الاحتجاجات وتوسعها المحتمل في إيران، قائلا: "إن جدول الأعمال هو خلق انقسامات في العالم الإسلامي، وأن نقف ضد بعضنا البعض. فكروا في الأمر: اتخذ العراق مواقف ضدنا. وحتى إيران اتخذت مواقف سلبية ضدنا".

يذكر أن الاحتجاجات العراقية اندلعت منذ أکثر من شهر، اعتراضًا على الفساد الحكومي والبطالة، وخلفت حتى الآن قرابة 300 قتيل.

وتجدر الإشارة كذلك إلى أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، وصف الاحتجاجات بأنها "مؤامرة عدو".