"عاصفة" تويترية منددة بحكم إعدام ثلاثة شبان شاركوا في احتجاجات نوفمبر ..تعطل الإنترنت بإيران
اجتاحت موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عاصفة من التغريدات نتيجة تفاعل مستخدمي الموقع الشهير مع هاشتاغ #اعدام_نكنيد (#لا تعدموا) الذي أطلقه نشطاء إيرانيون.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أن المحكمة العليا أيدت أحكام الإعدام الصادرة بحق ثلاثة شبان شاركوا في احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتزامنًا مع انتشار الهاشتاغ على "تويتر" وبعض الشبكات الاجتماعية الأخرى، أفادت مواقع مراقبة الإنترنت حول العالم بصعوبة الوصول إلى الشبكة داخل إيران.
ووفقًا لموقع منظمة "نت بلوکس" (غير حكومية)، حدث خلل بالإنترنت داخل إيران من الساعة الـ9:30 مساءً بتوقيت طهران، أثر على استخدامه. وبحسب تقرير الموقع، أدى هذا الخلل إلى تقييد اتصالات المواطنين.
وتم نشر خبر تأكيد أحكام الإعدام الصادرة بحق أمير حسين مرادي وسعيد تمجيدي ومحمد رجبي، لأول مرة قبل بضعة أيام، من قِبل أحد محاميهم، وأكده المتحدث باسم السلطة القضائية، غلامحسین إسماعیلي، رسمياً، يوم الثلاثاء 14 يوليو/تموز.
فضلًا عن هؤلاء الشباب الثلاثة، انتشرت أنباء أخرى عن عمليات إعدام تم تنفيذها في الأيام الأخيرة، حيث تم إعدام دياكو رسول زاده وصابر شيخ عبد الله في سجن أورمية المركزي، صباح الثلاثاء 14 يوليو (تموز) 2020. وبحسب المتحدث باسم السلطة القضائية، فقد تم إعدام متقاعد من وزارة الدفاع الأسبوع الماضي، وسبق أن شدد المتحدث نفسه على أنَّ حكم إعدام الجاسوس محمود موسوي مجد، المتهم بالكشف عن تحركات قاسم سليماني، "نهائي " أيضًا ويجب تنفيذه.
المستخدمون الذين تفاعلوا بتغريدات كثيفة مع هاشتاغ #اعدام_نكنید (لاتعدموا)، تضامنًا مع الشبان الثلاثة الصادرة بحقهم أحكام الإعدام، ورغم تركيزهم على متظاهري في نوفمبر (تشرين الثاني) الآخرين، فإنهم أشاروا أيضًا إلى أحكام الإعدام الأخرى في إيران.
فيما تجاوز عدد التغريدات التي استخدمت هاشتاغ #اعدام_نكنید (#لاتعدموا) 1.2 مليون حتى الساعة العاشرة مساءً بتوقيت طهران.
ووفقًا لموقع Trend 24، أصبح هاشتاغ #اعدام_نكنید (#لاتعدموا) ضمن قائمة الأعلى تداولًا في العالم خلال ساعات، مساء الثلاثاء.
ويركز محتوى التغريدات بشكل أساسي على الاحتجاج على الإعدام، ولكن هناك تغريدات تطرقت إلى مواضيع أخرى، مثل عمليات الإعدام واسعة النطاق في تاريخ النظام الإيراني، وردود الفعل المزدوجة لمسؤولي النظام، ومقارنة نهجين مختلفين في التعامل، بين احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) في إيران والاحتجاجات الأخيرة بأمريكا.
في غضون ذلك أصدرت منظمات دولية وكذلك شخصيات ثقافية وفنية بارزة بيانات منددة. وبالإضافة إلى ذلك، استخدمت بعض حسابات تويتر الشائعة هاشتاغ #اعدام_نكنید (#لاتعدموا)، من ضمنها حساب "خداوند" الشهير الذي غرد قائلًا: "الملالي لا يتكلمون أو يتصرفون نيابة عني".