عداء كردي نال ميداليات عالمية.. يعمل عتالاً بين إيران والعراق
انتشرت، خلال الأيام الماضية (أواخر أكتوبر/ تشرين الأول)، صور لمواطن مريواني، على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يعمل في العتالة، وكان لهذه الصور كثير من الانعكاسات.
الصورة لشخص يدعى طه غفاري، وهو عداء مريواني وحائز على ميداليتين عالميتين، وميدالية آسيوية، وعدة ميداليات محلية وإقليمية، ويعمل عتالاً، من أجل توفير لقمة العيش.
فاز هذا العداء البالغ من العمر 23 عامًا، بمسابقة العدو للشباب في إيران، عام 2013، بالإضافة إلى حصوله على المركز الثاني في بطولة الشباب الآسيوية لعام 2014.
وفي حواره مع وكالة "تسنيم" الإخبارية، قال غفاري: "وضعي صعب للغاية، أنا أفعل ذلك بسبب الفقر. أقضي خمس ساعات في اليوم أحمل على ظهري مختلف السلع، بما في ذلك الحفاضات، وأحصل على 160 ألف تومان. العتالة واحدة من أصعب الأعمال، وقد تحدث فيها حالات موت.. ويجب علي أن أنقل البضائع على ارتفاع 2500 متر.. من الصعب حقًا تصور هذا العمل فما بالك بالقيام به".
ويضيف غفاري أنه لا يعتبر أي عمل "عارًا"، والعتالة بكل صعوباتها مهنةٌ شريفةٌ، ولكي يستطيع تحمل تكاليف الحياة، فإنه يعمل أي عمل "شريف"، بما في ذلك العتالة.
ويذكر هذا العداء المريواني، بعد نشر صورته وهو يعمل في العتالة، أنه تحدث مع مدير الرياضة والشباب في محافظة كردستان، ورئيس اتحاد ألعاب القوى. وتابع: "ما أريده هو تهيئة الظروف من أجل مواصلة تدريباتي بأمانٍ أكثر ورفع علم بلادي".
يشار إلى أن المساعد السياسي والأمني لوزير الداخلية الإيراني، حسين ذو الفقاري، أعلن في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأوَّل) أن عمل العتالين غير شرعي وغير قانوني، قائلاً: "إذا دخل أربعة إرهابيين غدًا إلى البلاد على هيئة عتالين، وبدلاً من البضائع قاموا بإدخال مواد متفجرة، ونفذوا عمليات إرهابية في 10 نقاط من البلاد، فمن سيكون المسؤول؟".
وقال أيضًا: "أولئك الذين يعبرون الحدود بشكل غير مصرح به، لم يعودوا عتالین.. إنهم مهربون، حتى وإن لم يهربوا شيئًا فترددهم غير قانوني".
يذكر أن السنوات الأخيرة، شهدت اشتباكات عناصر من قوات حرس الحدود الإيرانية مع العتالين، أدت إلى مقتل وإصابة عدد من العتالين.
ومن آخر هذه الحالات، قتل عتال يدعى عظيم أحمدي، الأسبوع الماضي، على يد عناصر قوات حرس الحدود الإيرانية، في منطقة نوسود.