عشية الذكرى السنوية لإسقاط الطائرة ..أوكرانيا تطالب إيران بمحاسبة المتسببين في الحادث
أعلن نائب وزير الخارجية الأوكراني، يفغيني ينين، على صفحته على موقع فيسبوك أنه أجرى محادثة مع أقارب الذين قُتلوا في تحطم الطائرة الأوكرانية المقيمين في كندا، وذكر أن الهدف من المحادثة هو تذكير إيران بمسؤولياتها ومحاسبة المتسببين في الحادث .
وحضر المحادثة عدد من أسر الضحايا الذين لقوا مصرعهم في تحطم الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني. وأكد نائب وزير خارجية أوكرانيا: "لدينا هدف مشترك. إقامة العدل وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة المروعة إلى العدالة".
وأضاف نائب وزير الخارجية الأوكراني: "باستخدام كل الشبكات ووسائل الإعلام الدولية نذكّر إيران بمسؤولياتها: ضمان إجراء تحقيقات فنية دقيقة ونزيهة في ملابسات الكارثة، ومحاكمة جميع المسؤولين والموظفين بغض النظر عن مناصبهم، والتأكيد على عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل ودفع تعويضات مناسبة لأسر القتلى بغض النظر عن جنسيتهم".
كما أكد نائب وزير خارجية أوكرانيا: "العدالة يجب أن تتحقق".
وفي وقت سابق، في 7 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلن علي فدوي، نائب القائد العام للحرس الثوري، أن حكم الجناة في قضية إطلاق الصواريخ على طائرة الركاب الأوكرانية سيصدر في ديسمبر، قبل الذكرى السنوية للحادث.
كما قال مسؤولون أوكرانيون إن الحكومة الإيرانية أبلغتهم أن عدد المتهمين في الحادث ستة. وبحسب المدعي العام الأوكراني، وفقًا للتهم الموجهة إلى هؤلاء الأفراد، فإن الحد الأقصى للعقوبة لهؤلاء الأشخاص كان السجن ثلاث سنوات.
وقال علي فدوي أيضًا: "نعد بأن يصدر القاضي حكمًا للمتهاونين في تحطم الطائرة الأوكرانية قبل ذكرى هذا الحادث المؤسف وأن التعويضات والتأمين ستدفع للأسر بالمعدل الدولي قبل ذكرى استشهاد الإيرانيين على متن الطائرة الأوكرانية".
وقبل تصريحات "فدوي" نقلت صحيفة "شرق" عن مسؤول حكومي قوله إن 200 مليون يورو كتعويض عن الطائرة الأوكرانية "ستسحب من صندوق التنمية الوطني".
وردًا على النبأ، أكد المتحدث باسم أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية حامد إسماعيليون: "إنهم يأخذون أموالًا من صندوق التنمية بالبلاد لدفع تعويضات عن الأعمال القذرة وجرائم الحرس الثوري. يدفعون من أموال الشعب ليخجّلوا أسر الضحايا مدى الحياة".
وكانت طائرة الركاب الأوكرانية قد استُهدفت بصواريخ الحرس الثوري صباح الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني) 2020، بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مطار طهران، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا.
وأكد المسؤولون الإيرانيون، بعد عدة أيام من التستر، أن الحرس الثوري أطلق صواريخ على الطائرة، لكنهم قالوا إن الاطلاق كان "خطأ بشريًا".