عضوان في بلدية طهران: البلاد دخلت في الموجة الرابعة من كورونا
بالتزامن مع الارتفاع في حالات الإصابة والوفيات جراء فيروس كورونا، أعلن مسؤولان في بلدية طهران أن إيران دخلت في الموجة الرابعة من فيروس كورونا، وذكرا أن 160 شخصاً تم دفنهم في مقبرة "بهشت زهرا" في العاصمة طهران، أول من أمس الاثنين، بعد إصابتهم بكورونا.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الأربعاء 21 أكتوبر (تشرين الأول)، أن عدد وفيات فيروس كورونا، خلال الساعات الـ24 الماضية، بلغ 312 حالة، فيما كانت الإصابات 5616.
وأضافت سادات لاري أن إجمالي المصابين منذ ظهور الفيروس في إيران بلغ 545286 شخصا، فيما بلغ مجموع الوفيات 31346 وفاة.
وتشكك كثير من الأطراف وبعض المسؤولين المعنيين، في هذه الأرقام، معتقدين أن الأرقام الحقيقية هي أكثر بكثير مما يتم الإعلان عنه رسميا.
وفي هذا السياق، قال مساعد وزير الصحة، إيرج حريرجي، إن الأرقام الحقيقية لضحايا كورونا تصل إلى ما بين ضعف ونصف إلى ضعفي هذا الرقم.
ويرى مسعود مرداني عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، أن "الإحصاءات الحقيقية" لضحايا كورونا في إيران هي ضعفان ونصف ضعف هذا الرقم الذي يتم الإعلان عنه.
وإذا أخذت هذه التصريحات التي يدلي بها مسؤولون ومطلعون على الوضع الصحي في إيران بعين الاعتبار فإن وفيات كورونا في إيران تصل يوميا إلى 800 حالة.
وفي غضون ذلك، قالت زهرا نجاد بهرام، عضوة اللجنة الرئاسية في مجلس بلدية طهران، إن إيران دخلت في الموجة الرابعة من فيروس كورونا، وطالبت بفرض عطلة كاملة على العاصمة طهران لا تقل عن أسبوعين كمحاولة للحد من انتشار الفيروس.
كما كشف حسن خليل آبادي، عضو مجلس بلدية طهران، اليوم الأربعاء، عن دفن 160 شخصًا في مقبرة "بهشت زهرا" في العاصمة طهران، أول من أمس الاثنين، بعد إصابتهم بكورونا.
وحسب تصريحات خليل آبادي، فإنّ بعض الأسر اضطرت إلى نقل أبنائها المصابين بالفيروس إلى مدن أخرى، بعد أن امتلأت أسرة المستشفيات في العاصمة طهران.
وكان مسؤولون في وزارة الصحة قد صرّحوا في الأيام الأخيرة بأن المستشفيات تعاني من شح في الأسرة لاستقبال المرضى الجدد.
وتعليقا على هذه التصريحات التي يدلي بها مسؤولون في القطاع الصحي، قال وزير الصحة، سعيد نمكي، إنه لا ينبغي تخويف الناس وإرهابهم من خلال القول إننا نواجه مشكلة في وجود أسرة لاستقبال المرضى، مضيفًا: "علموا الناس وأخبروهم عن خطورة الفيروس لكن لا ينبغي أن يقال لا توجد أسرة فارغة ومن المحتمل أن يتم ترك الناس في الشوارع".
وقبل ذلك، كانت مينو محرز، عضو اللجنة العلمية التابعة للجنة الوطنية لمكافحة كورونا، قالت إن المستشفيات في إيران تعاني من فقدان الأجهزة الطبية والطواقم اللازمة لمعالجة المرضى والمصابين بفيروس كورونا.