عقوبات أميركية جديدة ضد 26 شخصية وكيانًا تلعب أدوارًا محورية في البرنامج النووي الإيراني
عقد عدد من المسؤولين الكبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب، اليوم الاثنين 21 سبتمبر (أيلول)، مؤتمرًا صحافيًا لشرح وبيان طبيعة العقوبات الناجمة عن تفعيل آلية الزناد. وشارك في هذا المؤتمر الصحافي كل من: وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع مارك إسبر، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، ووزير التجارة، ويلبور روس، ومندوبة واشنطن في الأمم المتحدة كيلي نايت كرافت، ومستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين.
وجاء في المؤتمر أن الولايات المتحدة الأميركية فرضت عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية، وعدد من العلماء النوويين الإيرانيين، ورئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، الذي يُتهم بالتعاون مع النظام الإيراني.
وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، في هذا المؤتمر أن واشنطن فرضت عقوبات جديدة على 26 شخصية وكيانًا إيرانيًا.
بدوره، أكد وزير الخزانة، ستيفن منوتشين، أن شركات الإنتاج الإيرانية التي تنتج أدوات ذات استخدام ثنائي بحيث يمكن الاستفادة منها في صناعة الصواريخ الباليستية، سيتم فرض عقوبات عليها، وقد تمت بالفعل معاقبة شركة "شهيد همت"، وشركة "حاج علي مودت"، لانخراطهما في هذا النشاط.
وقال وزير التجارة الأميركي، ويلبور روس، في هذا المؤتمر: "تمت إضافة 5 أسماء جديدة في قائمة العقوبات الأميركية لأشخاص يعملون في مختبر تابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية". وذكر المسؤول الأميركي أن هؤلاء الأشخاص الخمسة كان لهم دور محوري في برنامج إيران النووي.
أما وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، فقال إن الولايات المتحدة الأميركية مستعدة للرد على أي اعتداء من جانب إيران.
وأوضح إسبر أن فرض العقوبات الجديدة على إيران يحمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي، مشددًا على ضرورة أن تبتعد دول العام عن النظام الذي يزعزع الاستقرار في المنطقة.
كما أشار وزير الدفاع الأميركي إلى اتفاق السلام بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل، وقال إنه يتوجب على إيران أن تستغل هذا المناخ الجديد للابتعاد عن أعمالها الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف: "عندما تم إبرام الاتفاق النووي مع إيران كان النظام الإيراني قد وصل إلى طريق مسدود، لكن هذا الاتفاق أتاح له الحصول على مليارات الدولارات ليتم استخدامها في تنفيذ مشروعه الإرهابي".
وعن العقوبات الأميركية ضد إيران، قال إسبر إن هذه العقوبات ستقلل من قدرة إيران على دعم الجماعات المسلحة مثل حزب الله والحوثيين، وهو بحد ذاته يعد خطوة في إطار السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وفي جانب آخر من المؤتمر الصحافي، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إنه يتوقع أن تلتزم فرنسا وألمانيا وبريطانيا بالعقوبات التي فُرضت على إيران بعد تفعيل آلية الزناد.
وأشار بومبيو إلى أن: "الدول الأوروبية تقول للولايات المتحدة بشكل غير معلن إنها لا ترغب في رفع حظر الأسلحة على إيران، وإن إجراء واشنطن بتمديد حظر الأسلحة على إيران يساهم في أمن أوروبا واستقرارها".
وكان وزير الخارجية الأميركي قد أعلن، مساء أول من أمس السبت، عودة كافة العقوبات الدولية على طهران بعد قيام واشنطن بتفعيل آلية الزناد.
يشار إلى أن "آلية الزناد"، أو آلية "فض النزاع" هي أداة قانونية جاء ذكرها في القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي، وتتيح هذه الآلية لأطراف الاتفاق النووي أن تطالب بعودة العقوبات الدولية التي تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي عندما لا تلتزم إيران بتعهداتها.