عمال فولاذ الأهواز ارتدوا الأكفان وخرجوا إلى الشوارع
خرج العشرات من عمال شركة فولاذ الأهواز، في مظاهرات، اليوم الاثنين 10 ديسمبر (كانون الأول)، أمام بعض المؤسسات الحكومية، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية السيئة، ومصير الشركة، وعدم تقاضيهم رواتبهم لأشهر.
وبناء على تقارير حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال"، فقد ارتدى العمال الأكفان، وحضروا مظاهرات اليوم الاثنين.
وتجمع العمال أمام مكتب نائب المرشد في الأهواز إمام جمعة المدينة، موسوي جزايري. ومن ضمن الشعارات التي هتف بها العمال: "القائمقام والمحافظ غير أكفاء وغير مبالين"، و"لا الحاكم ولا الحكومة يقدرون على مواجهة العامل".
يشار إلى أنه بعد إعدام أمير منصور أريا، بتهم الفساد الاقتصادي، تم وضع مصنع فولاذ الأهواز تحت إشراف السلطات القضائية، ومن ثم نقل إلى القطاع الخاص.
وكان الممثل الخاص لوزارة العمل في قضية شركتي هفت تبه، وفولاذ الأهواز، كريم ياوري، قد أعلن يوم أمس الأحد، عن دفع جزء من رواتب العمال في هاتين الشركتين.
وقال ياوري، في حديث لوكالة "إيسنا": "بعد المتابعات، تم دفع شهرين من رواتب الشهور الثلاثة المتأخرة لعمال شركة فولاذ الأهواز، البالغ عددهم ثلاثة آلاف عامل، ولم يتبق سوى شهر واحد في انتظار أن يفي المساهمون بوعودهم لندفعه أيضًا".
وقال ياوري إن كثيرًا من مشاكل شركة فولاذ الأهواز ترجع إلى المساهم الرئيسي، وهو "بنك ملي" (المصرف الوطني)، حيث إن: "70 في المائة من أسهم شركة فولاذ الأهواز، هي حصة بنك ملي، وللأسف لا يهتم هذا البنك بالإيفاء بوعوده، كما أن عدم إيفاء هذا المصرف بتوفير المواد الخام، هو السبب وراء مشاكل الشركة والعمال".