قال رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، اليوم الأحد 13 أکتوبر (تشرین الأول)، من العاصمة الإيرانية طهران، إن باكستان تقوم بمبادرة لنزع فتيل التوتر الموجود في العلاقات بين طهران والرياض، مضيفًا أنه يعتزم تقديم مبادرته هذه إلى المسؤولين السعوديين، خلال زيارته للرياض، بعد غد الثلاثاء.

وخلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم الأحد، مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في العاصمة الإيرانية طهران، أشار عمران خان إلى إيران والسعودية باعتبارهما بلدين صديقين لباكستان ومقربين لها، مؤكدًا أن نشوب صراع بين طهران والرياض سيؤثر على جميع الدول في المنطقة.

واعتبر عمران خان أن محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين كانت إيجابية، معلنًا عن زيارته إلى السعودية، بعد غد الثلاثاء، لتقديم مبادرة بلاده الرامية لنزع فتيل التوتر بين الرياض وطهران.

وشدد عمران خان على أن الدور الذي يقوم به هو تسهيل العلاقات بين البلدين (إيران والسعودية) وليس للوساطة.

وكانت قد نُشرت، في وقت سابق، تقارير إعلامية تفيد بأن رئيس الوزراء الباكستاني، خلال زيارته إلى طهران، سيحمل رسالة السعودية إلى السلطات الإيرانية، الأمر الذي نفته الخارجية الباكستانية، أمس السبت.

ولفت عمران خان، خلال لقائه مع الرئيس الإيراني، إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طلب منه خلال انعقاد الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، أن يبذل جهدًا لتخفيف حدة التوترات بين طهران وواشنطن، مردفًا أنه لن يدخر أي جهد لإحياء الاتفاق النووي، وإلغاء العقوبات الأميركية.

ومن جهته، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال هذا المؤتمر الصحافي، إن موضوع إيران الرئيسي هو عودة أميركا إلى الاتفاق النووي وإلغاء العقوبات.

ولفت روحاني إلى أنه بحث مع عمران خان العقوبات الأميركية، و"إعادة الاتفاق النووي إلى وضعه السابق، وطرق وضع هذا الاتفاق حيز التنفيذ".

وكان رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، قد وصل إلى طهران على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين، ورافقه في هذه الزيارة وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمد قرشي، ومساعد رئيس الوزراء، ذو الفقار بختياري.

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الباكستاني، في زيارته هذه، المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.