غرق عائلة إيرانية لاجئة يثير ردود فعل واسعة بين النشطاء ووسائل الإعلام البريطانية والفرنسية
أثار غرق عائلة إيرانية مكونة من 5 أشخاص من طالبي اللجوء، من سردشت (غربي إيران)، في طريقها إلى بريطانيا، في قناة المَانش، شمال فرنسا، أول من أمس الثلاثاء، ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام وبين النشطاء البريطانيين والفرنسيين، حيث دعا العديد منهم إلى تحرك الحكومتين الفرنسية والبريطانية لتوفير الأمن لطالبي اللجوء.
ووفقًا لـ"هافينغتون بوست"، فقد دعت المؤسسات الخيرية البريطانية الحكومة إلى اتخاذ خطوات عملية للسماح لطالبي اللجوء بدخول المملكة المتحدة بشكل قانوني.
ووصف مسؤولون فرنسيون الحادث بأنه الانقلاب (القارب) الأكثر خسارة شمال فرنسا.
ومن جهتها، قالت بيلا سانكي، مدير منظمة دیتنشن أکشن البريطانية الخيرية لـ"هافينغتون بوست": "غرق طفل جاء إلى بريطانيا بحثا عن الأمان هو ما كنا نخشى حدوثه. فأين كرامة وإنسانية الحكومة البريطانية؟ إيجاد طريق قانوني لطالبي اللجوء القادمين إلى بريطانيا من شمال فرنسا مهمة سهلة، ولا يوجد مبرر لعدم القيام بذلك".
وبحسب تقارير إعلامية بريطانية، فإن تفاصيل أفراد هذه العائلة الخمسة هي: رضا إيران نجاد (35 عامًا )، وشيوا محمد بناهي (35 عامًا)، وأنيتا (9 أعوام)، وآرمين (6 أعوام )، ولا توجد معلومات عن مصير آرتين (15 شهرًا).
وقد أفاد أحد أقارب الأسرة بأن العائلة دفعت حوالي 21 ألف جنيه إسترليني للمهربين للوصول إلى بريطانيا على متن قارب.
كما ذكرت صحيفة "الغارديان"، أن مكتب المدعي العام في منطقة دونكيرك بالقرب من مكان الحادث، شمال فرنسا، يجري تحقيقًا.
ووصفت مريام كامبل، مديرة الوكالة البريطانية لطالبي اللجوء، الحادث بأنه "مفجع"، وقالت: "لا أحد يريد أن يرى الناس يعرضون أنفسهم للخطر بهذه الطريقة، وتصريحات الحكومة العدائية لا تساعد على الإطلاق. يجب على الحكومة أن تتخلى عن موقفها المتشدد وأن تنشئ بسرعة طرقًا آمنة وقانونية لطالبي اللجوء القادمين إلى بريطانيا".