واشنطن والقوى الأوروبية الثلاث: إنتاج إيران لليورانيوم المعدني خطوة باتجاه صنع أسلحة نووية
أعربت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقها إزاء تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إنتاج إيران لليورانيوم المعدني، قائلة إن هذا الإجراء قد يكون خطوة نحو تصنيع أسلحة نووية.
وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحافي، بشأن التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إنتاج إيران لليورانيوم المعدني: "من المثير للقلق أن إيران اختارت التصعيد من عدم امتثالها لالتزاماتها النووية".
وأضاف نيد برايس: "القلق بشكل خاص هو أن إيران تجري تجارب ذات قيمة لأبحاث الأسلحة النووية".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "هذه خطوة مؤسفة أخرى من جانب إيران، خاصة عندما أظهرنا نوايانا الصادقة واستعدادنا للعودة إلى الاتفاق".
كما أعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن "القلق البالغ" بشأن قرار إيران إنتاج يورانيوم معدني نقي بنسبة تصل إلى 20 في المائة لوقود المفاعلات، ووصفته بأنه "انتهاك خطير لالتزامات إيران في الاتفاق النووي".
وجاء في البيان المشترك لبريطانيا وفرنسا وألمانيا: "ليس لدى إيران حاجة مدنية للبحث عن اليورانيوم المعدني وتطويره وإنتاجه، ويمكن أن يكون هذا الإجراء من جانب إيران خطوة رئيسية نحو توسيع إنتاج الأسلحة النووية".
وقد حذرت الدول الأوروبية الثلاث من أن "خطوة إيران الجديدة بتصعيد انتهاكاتها النووية أصبحت أكثر إثارة للقلق، حيث لم يتم تحديد موعد حتى الآن لمواصلة محادثات فيينا والعودة إلى الاتفاق النووي، وهو ما "يهدد تحقيق نتيجة ناجحة".
وقال غريب آبادي، في تصريح للصحافيين، أمس الثلاثاء، إن "برنامج منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لإنتاح صفحة وقود السيليسيد لاستخدامه في مفاعل طهران قد تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية به قبل 9 أيام، ومن ثم بدات إجراءاتها العملانية على الفور. وسيتم إنتاج أول صفحة وقود السيليسيد في إيران".
كما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أعلنت أنها تعتزم إنتاج "يورانيوم معدني" أو "صفحة وقود" باستخدام اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، لوقود مفاعل طهران.
وأكدت الوكالة أن إنتاج 20 في المائة من اليورانيوم المعدني النقي سيكون جزءًا من عملية متعددة الخطوات.