غروسي: زيادة تخصيب اليورانيوم تقرب إيران من الاستخدام العسكري
حذر رفائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أن زيادة تخصيب اليورانيوم بمستويات أعلى ستقرب إيران من الاستخدام العسكري.
وكتب موقع "نكي آسيا" في هذا الصدد: "في الوقت الذي ترفع فيه إيران مستوى تخصيب اليورانيوم، مما يسمح لها بتطوير أسلحة، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة مع هذه الصحيفة إن الوكالة تسعى لاستئناف عمليات تفتيش مكثفة لمنشآت إيران النووية".
وحذر غروسي في هذه المقابلة من أن إنتاج اليورانيوم بمستويات تخصيب أعلى "يقرب إيران من مستويات لا يمكن تجاهل تطويرها للاستخدام العسكري".
ووصف غروسي خفض عمليات التفتيش من قبل إيران بالتزامن مع زيادة التخصيب بما يصل إلى 20 في المائة بأنه "أمر غير عادي".
وأضاف رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "من الواضح، إذا كنت تريد الحصول على ضمان مقبول بعدم وجود انحراف عسكري، فأنت بحاجة إلى تفتيش قوي للغاية".
وأشار غروسي إلى أن إيران "تمتلك أقل بقليل" من 20 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، لكن لديها 3000 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب الذي تم إنتاجه، من قبل، عند مستويات أقل، ووصف هذه الكمية بأنها آخذه في النمو.
كما أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن زيادة قدرات إيران في مجال التخصيب النووي من خلال تشغيل المزيد من المعدات.
وذكرت نكي آسيا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستبدأ مشاورات فنية مع إيران في أبريل (نيسان)، وأن أحد مجالات تركيزها هو وجود جزيئات يورانيوم في منشأت نووية غير معلن عنها.
وفي هذا الصدد، قال غروسي إن ردود الجانب الإيراني حتى الآن "غير صحيحة من الناحية الفنية".
ياتي تحذير غروسي من الحاجة إلى المزيد من عمليات التفتيش المكثفة، في حين تدعو إيران إلى رفع جميع العقوبات الأميركية للعودة إلى مستوى التزاماتها في الاتفاق النووي، لكن الولايات المتحدة تقول إنها لن تمنح تنازلات حتى تعود طهران بالكامل إلى التزاماتها.
يذكر أنه في الآونة الأخيرة، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن طهران قد ترفع مستوى التخصيب إلى 60 في المائة، إذا لزم الأمر، وهو تهديد قال رفائيل غروسي إنه سيؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة.