غموض بشأن مصير الناشط أمير محمدي فر بعد 46 يومًا من إضرابه عن الطعام
أفادت مصادر حقوقية، اليوم الثلاثاء 20 أغسطس (آب)، بأن الناشط السياسي أمير حسين محمدي فرد لم يرجع للجناح العام في سجن إيفين، منذ نقله إلى مستوصف السجن بسبب حالته الصحية المتدهورة، في الساعة الرابعة مساء أمس.
كان هذا السجين السياسي قد بدأ إضرابًا عن الطعام يوم 4 يوليو (تموز) الماضي، بعد انتشار رسالة بعث بها من السجن إلى رئيس الفرع 28 من محکمة الثورة في طهران، القاضي محمد مقيسة، ورئيس سجن إيفين علي تشهار محالي، احتجاجًا على استمرار اعتقاله المؤقت هو وأصدقائه.
وقد کتب محمدي فرد في رسالته المؤرخة بتاريخ 3 يوليو (تموز)، إلى محمد مقيسة، وعلي تشهار محالي، من سجن إيفين: "أنا وزوجتي قضينا ما يقرب من ستة أشهر في الاعتقال المؤقت، لقد مضى أكثر من خمسة أشهر على انتهاء الاستجواب والتحقيق، وعلى الرغم من صدور قرار الإفراج بكفالة، فإننا لا نزال رهن الاعتقال المؤقت. وطوال هذا الوقت، لم تكن الإجراءات التي اتخذناها من خلال عائلتينا ذات جدوى".
وأضاف محمدي فرد في رسالته: "أنا وزوجتي ساناز الهياري تم إلقاء القبض علينا في وقت واحد، وقد تسببت هذه القضية في كثير من المشكلات في حياتنا الشخصية، بما في ذلك الفصل من الخدمة، وإنهاء التأمين، ومتأخرات الإيجار، والقروض المتأخرة.. كما تسببت أيضًا في الكثير من المعاناة لعائلتينا".
يذكر أن أمير حسين محمدي فرد، وزوجته ساناز الهياري، هما ناشطان مدنيان وعماليان وعضوان في هيئة تحرير مجلة "غام" الإلكترونية، وقد اعتُقلا في منزلهما في طهران 9 يناير (كانون الثاني) 2019، ونُقلا إلى سجن إيفين بسبب دعمهما للاحتجاجات التي قام بها عمال قصب السكر في هفت تبة.
وفي المقابل، قسمت السلطة القضائية الإيرانية قضية احتجاجات عمال هفت تبة في العام الماضي إلى قسمين، بعض العمال المحتجين يخضعون للمحاكمة في مدينة الشوش، وحتى الآن تم الحكم على 8 عمال على الأقل بالسجن والجلد.
ونُقل القسم الثاني من العمال المعتقلين، مثل إسماعيل بخشي، وعلي نجاتي، وكذلك سبيدة قليان، إلى سجون طهران، کي يحاکموا إلى جانب عدد من المتظاهرين العماليين، بمن فيهم عسل محمدي، وساناز الهياري، وأمير أميرقُلي، وأمير حسين محمدي فرد، في الفرع 28 من محكمة الثورة في طهران برئاسة القاضي محمد مقيسة. وقد بدأت هذه المحاکمات منذ يوم 3 أغسطس (آب) بشکل غير علني.