إضراب إحدى معتقلات "احتجاجات نوفمبر" عن الطعام.. بسبب "السوار الإلكتروني"
أضربت فاطمة داوند، الناشطة المدنية وإحدى معتقلات احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، في مدينة بوكان، شمال غربي إيران، عن الطعام، منذ أمس الخميس، احتجاجًا على رفض السلطات إطلاق سراحها بالسوار الإلكتروني.
وأفادت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة 13 نوفمبر (تشرين الثاني) أن فاطمة داوند، وهي أم لثلاثة أطفال وتقضي عقوبتها في سجن أرومية المركزي، دخلت إضرابًا عن الطعام، منذ أمس الخميس، احتجاجًا على رفض مسؤولي السجن إطلاق سراحها بالسوار الإلكتروني.
يذكر أن قوات الأمن الإيرانية كانت قد اعتقلت فاطمة داوند (42 عاماً) في مدينة بوكان، يوم السبت 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، خلال احتجاجات على مستوى البلاد، بسبب ارتفاع أسعار البنزين، وتم نقلها إلى مركز احتجاز تابع لاستخبارات أروميه، وبعد 4 أيام تم نقلها إلى عنبر النساء في سجن أروميه المركزي. واحتُجزت هناك مؤقتًا لمدة 4 أشهر، وبعد ذلك تم إطلاق سراحها بكفالة مليار تومان.
هذا وقامت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، بعد فترة وجيزة من اعتقال فاطمة داوند، بتقديمها على أنها واحدة من منظمي الاحتجاجات في مدينة بوكان، وبثت اعترافات قسرية لها بتهمة "مؤامرة تنظيم الاحتجاجات".
بعد ذلك تم الحكم على فاطمة داوند بالسجن 5 سنوات، من قبل الفرع الأول للمحكمة الثورية في مهاباد برئاسة جواد غلامي، في 12 مايو (أيار) 2020 بتهمة "العمل ضد الأمن القومي". وتم تخفيض عقوبتها فيما بعد إلى السجن 3 سنوات و6 أشهر.
وكانت فاطمة قد اعتقلت مرة أخرى، يوم الأربعاء 5 أغسطس (آب) من العام الحالي ونقلت إلى سجن أروميه لتقضي عقوبتها بالسجن 3 سنوات و9 أشهر، ولا تزال محتجزةً في هذا السجن.