غموض حول أسباب وجود "الحشد الشعبي" بمناطق الفيضانات في إيران
دخلت قوافل الإغاثة التابعة للحشد الشعبى، وحركة النجباء، ولواء فاطميون العسكري، إلى محافظتي خوزستان ولرستان، باعتبارها "وفودًا إغاثية لمتضرري الفيضانات في إيران"، فیما نقلت بعض وسائل الإعلام عن الحشد الشعبي أن الهدف من حضوره في هذه المناطق يكمن في تشتيت مجاري مياه السيول وحماية المناطق العراقية من الخطر.
وأفادت وكالة "فارس" للأنباء أن قوافل الحشد الشعبي وحركة النجباء العراقيتين تشمل 100 مركبة خفيفة وثقيلة.
وتعتبر ميليشيات الحشد الشعبي، وحركة النجباء، من القوات القريبة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، واللتين تنشطان في العراق، فيما يعتبر "فاطميون" لقبًا عسكريًا للقوات الأفغانية التي كانت تنشط أثناء الحرب السورية تحت إدارة فيلق القدس.
يشار إلى أن الحكومة الإيرانية هي الداعم العسكري والمالي لهذه الجماعات، خلال السنوات الأخيرة.
فیما کان السفير الإيراني لدى العراق، إيرج مسجدي، قد صرح، في وقت سابق، بأن القوات العراقية التي انطلقت من البصرة توجهت أیضًا إلى مدينة لرستان لمساعدة منكوبي الفيضانات.
وفي السياق، نقلت بعض وسائل الإعلام، في وقت سابق، عن الحشد الشعبي قوله إن وصول هذه القوات إلى الأراضي الإيرانية یأتي بهدف تشتيت مجاري مياه السيول وحماية المناطق العراقية من الخطر.
کما کتبت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" عن الحشد الشعبي أن "الوحدات الهندسية واللوجستية دخلت الأراضي الإيرانية بالتنسيق مع المسؤولين الإيرانيين والعراقيين لإنقاذ المناطق الحدودية بين البلدين ومدينة العمارة مرکز محافظة ميسان من الفيضانات".
وكان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، قد أجرى يوم 7 أبريل (نيسان) زيارة تفقدية إلى المناطق المتضررة من الفيضانات، فيما دعا، في الوقت نفسه، عبر حسابه الشخصي في "إنستغرام" الشباب الذين يبتغون "الدفاع عن المقدسات" في سوريا، إلى مساعدة منكوبي السيول في خوزستان.
کما أمر المسؤول العسكري الإيراني، منذ نحو أسبوع، المواكب الأربعينية ببذل المساعدة والخدمات من خلال الوجود في المناطق المتضررة بالسيول لمدة شهر كامل.