ذكرت وكالة الاستخبارات الفرنسية، صباح اليوم الثلاثاء 2 أكتوبر (تشرين الأول)، اعتقال اثنين من مسؤولي الأمن الإيراني في فرنسا، وعقبت الاستخبارات الفرنسية على الخبر بأنه "لم يعد هناك أي شك في تورط الاستخبارات الإيرانية في استهداف مؤتمر منظمة مجاهدي خلق، في باريس".

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي مطلع إن الاستخبارات الفرنسية توصلت إلى نتائج تفيد بأن رجل أمن برتبة مقدم اسمه سعيد هاشمي، هو من أعطى أوامر الهجوم على مؤتمر المنظمة الإيرانية المعارضة.

وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أعلنت وزارات الداخلية والاقتصاد والخارجية الفرنسية، في بيان مشترك، تجميد أصول فرع الأمن الداخلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية، إضافة إلى توقيف رجلين إيرانيين لمدة 6 أشهر، بموجب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية.

وقد أفادت التقارير الصحافية، بحدوث عملية واسعة النطاق، صباح اليوم، بمشاركة 200 عنصر من قوات الشرطة الفرنسية، قامت بتفتيش مركز الزهراء الإسلامي الموالي لإيران، شمالي فرنسا. وقد تم تفتيش منزل أعضاء المركز ومؤسسيه. ووفقًا للسلطات المحلية، فإن هذا المركز وضع، منذ فترة، تحت المراقبة، بسبب "دعمه الواضح للمنظمات الإرهابية".

وخلال عمليات التفتيش، تم اعتقال ثلاثة أشخاص، لحملهم أسلحة غير مصرح بها، وفقًا لصحيفة "لوفيغارو".

ويعتبر مركز الزهراء في فرنسا، أحد المراكز الشيعية الرئيسية في أوروبا، ويضم عدة جمعيات، من بينها: "حزب مناهضة الصهيونية"، و"الاتحاد الشيعي لفرنسا"، و"فرنسا ماريان تيلي". وقد تأسس هذا المركز عام 2005 بهدف معلن هو التعريف برسالة الإسلام والنبي وأهل بيته.

وكانت السلطات الفرنسية قد اتهمت المركز بتشجيع "الإرهاب"، ودعم "الحركات الإرهابية"، مثل حماس، وحزب الله في لبنان. أي الحركات المدعومة من الحكومة الإيرانية.

وذكرت بلدية شمال فرنسا، في بيان لها، أن أنشطة المركز كانت تحت المراقبة بسبب "الدعم الواسع لقادته من المنظمات الإرهابية والحركات التي تروج لأفكار مخالفة لقيم الجمهورية الفرنسية".

ومن المعروف أن رئيس مركز الزهراء، هو يحيى القواسمي، وهو أيضًا رئيس حزب "مناهضة الصهيونية"، وهو الحزب القريب من الكوميدي الفرنسي ديودونيه.

ووفقًا للمعلومات المتاحة في موقع المركز على شبكة الإنترنت، فقد كان يحيي القواسمي مرافقًا لديودونيه خلال زيارته إلى إيران، عام 2009، والتقيا معًا بالرئيس الإيراني وقتها، محمود أحمدي نجاد.