فرنسا: سياسة الضغوط القصوى جاءت بنتائج عكسية.. وإيران على أعتاب امتلاك سلاح نووي
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الأحد 24 يناير (كانون الثاني)، إن سياسة الضغوط القصوى التي انتهجتها إدارة دونالد ترامب جاءت بنتائج عكسية، وإن النظام الإيراني على أعتاب امتلاك سلاح نووي.
وخلال مشاركته في برنامج "الأسئلة السياسية" الذي يبث على إذاعة "فرانس إنتر"، لفت وزير الخارجية الفرنسي إلى عواقب امتلاك النظام الإيراني سلاحًا نوويًا.
وأعرب لودريان عن شكوكه بشأن فاعلية العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة على إيران، قائلا إن "الوضع خطير للغاية.. امتلاك إيران لسلاح نووي ستكون له عواقب جيواستراتيجية معروفة".
وأضاف لودريان: "نحن في وضع معاكس لما سعينا إليه. سعى ترامب من خلال سياسة الضغط الأقصى إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي، لكن الحقيقة هي أن طهران ليست بعيدة عن تحقيق أهدافها".
وختم الوزير الفرنسي بالقول: "يجب أن نجد طريقة للعودة إلى الاتفاق النووي".
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد أكد يوم 16 يناير (كانون الثاني) الحالي، أن إيران تبني قدرات إنتاج أسلحة نووية وأنه من الضروري أن تعود طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي الموقّع عام 2015.
وردًا على هذه التصريحات، نفى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ما قاله جان إيف لودريان، حول سعي إيران إلى صنع سلاح نووي، واصفا تصريحات نظيره الفرنسي بـ"العبارات السخيفة".
يشار إلى أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المائة، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كجزء من خطة التحرك الاستراتيجية الإيرانية للتصدي للعقوبات الخارجية التي وافق عليها البرلمان في الشهر ذاته، في موقع فوردو النووي.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن إيران قلصت فجوة عملها الآن إلى أقل من عام لإنتاج المواد اللازمة لصنع قنبلة ذرية، وذلك بعد تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وقد نفت الحكومة الإيرانية مرارًا وتكرارًا، خلال السنوات الأخيرة، أي محاولة لامتلاك سلاح نووي.