فيلق القدس يهدد القوات البريطانية من تبعات الرد الإيراني على واشنطن
في الوقت الذي یزداد فیه احتمال نشوب صراع عسكري بين إيران والولايات المتحدة، بعد مصرع قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، قال قائد كبير في الفيلق، اليوم الاثنين 6 ینایر (کانون الثاني)، إن القوات البريطانية في المنطقة يمكن أن تصاب بـ"أضرار جانبية" للهجوم الإيراني على القوات الأميركية.
وقال هذا المسؤول المقرب من قاسم سلیماني، القائد السابق لفيلق القدس، والذي لم يُكشف عن اسمه، لصحيفة "التايمز" اللندنیة، اليوم الاثنين: "قواتنا ستستهدف القوات الأميركية في الشرق الأوسط دون أن تقلق من أن حلفاء الولايات المتحدة سوف يقتلون".
وأضاف: "إننا واضحون للغاية، وحددنا أهدافنا، وسنضرب الأميركيين"، وحث بريطانيا، باعتبارها الحلیف الرئيسي للولايات المتحدة، وحلفاءها الآخرين أيضا، على سحب قواتها من الشرق الأوسط.
وبينما أقر البرلمان العراقي، أمس الأحد، مشروع قانون يدعو الحكومة إلى إنهاء الوجود الأميركي في العراق، فإن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، حث العراق، مساء أمس الأحد، على عدم إخراج قوات التحالف التي تقودها واشنطن، لأن داعش سوف يقوم بملء الفراغ الناشئ عن انسحاب هذه القوات.
وفي الوقت نفسه، أعدت وزارة الدفاع البريطانية نفسها "لأسوأ الاحتمالات" واستعدت لانسحاب طارئ من العراق.
يذكر أن هناك نحو 400 جندي بريطاني في العراق لتدريب القوات العراقية ومساعدتهم على قتال داعش في مواقع التحالف الدولي.
وتشعر بريطانيا بالقلق أيضًا إزاء أي هجوم إيراني مباشر محتمل على السفن الأميركية والبريطانية في الخليج ومضيق هرمز، حيث إن هناك الآن سفينتين حربيتين بريطانيتين في الخليج لتأمين الشحن التجاري.
وبعد مقتل قاسم سليماني أيضًا، حثت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها على تجنب السفر إلى العراق وإيران، باستثناء الحالات الطارئة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في أول تعليق له بعد مقتل قاسم سليماني، إنه كان "تهديدًا للمنطقة ومصالحنا".
وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن سليماني كان مسؤولاً عن الأعمال والسلوكيات المزعزعة للاستقرار في المنطقة، و"لسنا آسفين على مقتله، بالنظر إلى تصرفاته التي أدت إلی مقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء".
وفي الوقت الذي أعلنت فيه إيران عن خطوتها الخامسة والأخيرة في تخفيض التزاماتها النووية، أصدرت المملكة المتحدة، إلى جانب ألمانيا وفرنسا، بيانًا مشتركًا، حثت فيه إيران على الامتناع عن أي عمل عنيف والعودة إلى الاتفاق النووي.