قائد بحرس الحدود الإيراني: التقارير عن غرق مواطنين أفغان "ملفقة"
نفى كاظم صمدي، قائد فوج حرس حدود تايباد، قيام قواته بإغراق المهاجرين الأفغان، قائلاً إنه أجرى ثلاث مراسلات، فی هذا الصدد، مع قائد حرس الحدود الغربية الأفغانية، ولكنه لم يرد على مراسلاته.
وقال صمدي إنه اتصل بقلب الدين الحوزي، قائد حرس الحدود الغربية الأفغاني، ثلاث مرات، يوم 2 مايو (أيار)، بعد انتشار الأخبار في الفضاء الإلكتروني، لكنه لم يتلق أي رد.
وأضاف قائد فوج حرس الحدود في تايباد أن: "منحدر نهر هريرود يجعل الجسم الذي يطفو على الماء يتحرك باتجاه ساحل إيران وليس باتجاه ساحل أفغانستان".
ووصف الأخبار في هذا الصدد بأنها "مفبركة، وغير صحيحة"، وأرجع نشرها إلى "الأعداء"، مضيفًا أنهم "يسعون إلى خلق توترات في المنطقة، وليس لديهم أي غرض سوى بث الفرقة".
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن مسؤولي حرس الحدود الإيرانيين قولهم إنه بسبب الفيضانات والمياه الطينية في نهر هريرود، "لا تبقى الجثث سليمة ونظيفة، بينما تظهر الصور المنشورة لجثث المواطنين الأفغان أن الجثث كانت سليمة وغير ملطخة بالوحل".
يذكر أن طهران وكابول اتفقتا على إجراء تحقيق مشترك في مقتل مواطنين أفغان على الحدود بين أفغانستان وإيران، من خلال مفوضية الحدود بين البلدين.
وبحسب روايات شهود عيان، فإن أكثر من 50 مواطناً أفغانياً دخلوا إيران بشكل غير قانوني من ممر ذو الفقار، يوم 2 مايو (أيار)، احتجزهم حرس الحدود الإيرانيون ثم ألقوا بهم في نهر هريرود.
وبحسب مكتب محافظ هرات، فإن 10 من هؤلاء الأشخاص، وهم من سكان هرات وفارياب، لقوا حتفهم، وفُقد 17 منهم، وتم إنقاذ 19 آخرين.
وفي رسالة مفتوحة إلى خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، والرئيس حسن روحاني، أعرب عدد من نشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني والقضاء ونشطاء حقوق المرأة الأفغان عن قلقهم إزاء إساءة معاملة حرس الحدود الإيرانيين للمهاجرين الأفغان وإلقائهم في نهر هريرود، وطالبوا الحكومة الإيرانية بتقديم اعتذار علني.