قوات الأمن الإيرانية تعتقل أكثر من 20 من أسَر قتلى احتجاجات 2019
أوقفت قوات الأمن في أصفهان، الأربعاء حافلة تقل عددًا من أسَر قتلى احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 و2009، واعتقلت أكثر من 20 منهم.
وبحسب الأنباء، حاصرت القوات الأمنية في أصفهان، مساء الأربعاء 7 أبريل (نيسان)، حافلة تقل عددًا من أسَر ضحايا الاحتجاجات، واعتقلت ركابها، وخلال عملية الاعتقال أُغمي على بعض الأفراد داخل الحافلة.
ومن بين الأسَر التي تم اعتقالها خلال هجوم قوات الأمن على الحافلة، أسر وحيد دامور، ومهرداد مغين فر، وبويا بختياري، وإبراهيم كتابدار الذين قُتلوا خلال احتجاجات نوفمبر 2019، وأسرة شهرام فرج زاده الذي قُتل أثناء احتجاجات عام 2009.
وفي الوقت نفسه، أعلنت "مسيح علي نجاد" عبر صفحتها على تطبيق إنستغرام أن "سكينة أحمدي" والدة إبراهيم كتابدار أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019 أغمي عليها خلال هجوم قوات الأمن على الحافلة، لكن القوات الأمنية رفضت نقلها إلى المستشفى.
وتشير التقارير إلى أنه تم إطلاق سراح عدد من أسر القتلى بعد عدة ساعات من الاعتقال في أصفهان، لكن وفقًا لمصادر مطلعة، لا يزال عدد منهم رهن الاعتقال.
وفي هذا الصدد، أفاد موقع "هرانا" الإخباري بأن هذه الاعتقالات جرت حينَ أصبحت الحافلة التي تُقل أسَر قتلى الاحتجاجات في طريق عودتها بعد زيارة ضريح سردار "أسد بختياري"، أحد رجال الثورة الدستورية الإيرانية في بداية القرن الماضي.
ومن بين المعتقلين في أصفهان: ناهید شیربیشة، واشكان وآرین شیربیشة، ومنوشهر، وعاصف، ومونا ومهرداد بختیاری من أسرة "بویا بختیاري"؛ وسكینة أحمدي وحمیدة كتابدار والدة وأخت "إبراهیم كتابدار"؛ ومرتضى وسعید دامور والد وأخو "وحید دامور"؛ وإیران الله یاري والدة "مهرداد معین فر"، ووالدة "فرهاد مجدم"؛ وكامبیز نوروززاده، وحوریة فرج زادة أخو وأخت "شهرام فرج زاده" من قتلى احتجاجات 2009.
كما تضم قائمة المعتقلين جواد لعل محمدي، الناشط المدني وعضو نقابة المعلمين الإيرانية، وإحسان غديري، وهاشم أميني، ومحمد كريمي، ومهيار ظفر مهر، ويشار التبريزي وابنتيه، وبوران ناظمي.
يذكر أن الأجهزة الأمنية الإيرانية لها سجل طويل في مضايقة واحتجاز أسَر القتلى في الاحتجاجات، وكذلك أسَر النشطاء السياسيين والمدنيين.
وبحسب مصادر مطلعة ومنظمات حقوقية، فقد بدأ الضغط على أسَر الضحايا منذ نوفمبر 2019 مباشرة بعد قتل وقمع المتظاهرين، واستدعت أجهزة المخابرات والأمن في إيران أقارب وعائلات الضحايا بشكل مكثف وقامت بتهديدهم.
كما لم تسمح قوات الأمن الإيرانية للعائلات بإقامة مراسم الأربعين علنًا، واعتقلت جميع أفراد أسرة بويا بختياري قبل أيام قليلة من مراسم الأربعين.