كروبي: رسالة يزدي إلى زنجاني مهينة لحرمات المرجعية الشيعية
كتب أمين عام حزب اعتماد ملي، الإصلاحي، مهدي كروبي، اليوم الأربعاء 31 أكتوبر (تشرين الأول)، في رسالة موجهة إلى محمد يزدي، أن رسالة الأخير الموجهة إلى شبيري زنجاني، المرجع الديني الساكن في قم، "مهينة لحرمات المرجعية الدينية الشيعية".
واللافت أن مهدي كروبي- الذي يخضع للإقامة الجبرية، منذ فبراير (شباط) عام 2011، بسبب احتجاجه على نتائج انتخابات يونيو (حزيران) عام 2009 الرئاسية- رأى أن يزدي ينصب نفسه "مراقبًا على سلوك الشعب الإيراني والحوزات الدينية". وتابع كروبي أن الرسالة التي وجهها الشيخ محمد يزدي مؤخرًا إلى زنجاني، بحجة لقاء الأخير مع محمد خاتمي، هي جزء من مشروع "انتزاع استقلالية الحوزة العلمية، وهيمنة الرعب والخوف على العلماء".
وكتب أمين عام حزب اعتماد ملي، الإصلاحي، في جزء من رسالته: "منذ أوائل التسعينيات تم إنشاء مراكز باسم الشعب لتنفيذ أهداف خارجة عن نطاق القانون لمراكز قوى، وكانت هذه المقرات تارة معرقلةً لأحد العلماء بحجة ما، وتارة تقوم بمهاجمة مكتب أو منزل المنتقدين والمحبين الحقيقيين للبلاد، الذين كانوا يحذرون مرارًا من النتائج المريرة لهذا اليوم.
وكتب كروبي في رسالته أن الشيخ محمد يزدي "عن قصد، أو من دون قصد، تحوّل إلى أحد أكثر الناشطين في هذا المركز" الذين يهدفون إلى "تنفيذ مشروع انتزاع استقلالية الحوزة وهيمنة الرعب والخوف بين العلماء"، وهو المشروع الذي نفذ خلال مهاجمة منزل ومكتب يوسف صانعي وحسين علي منتظري أيضًا، وفقًا لكروبي.
وكانت رسالة محمد يزدي إلى موسي شبيري زنجاني، قد نُشرت بعدما نُشرت صور لقاء جمع شبيري زنجاني، ومحمد موسوي خوئيني، وغلام حسين كرباستشي، ومحمد خاتمي، وعبد الله نوري، وعبد المجيد معاديخاه، وعددًا آخر، وهو اللقاء الذي، بحسب التقاریر، کان قد تم فی منزل عبد الله نوري.
وانتقد يزدي، وهو الرئيس السابق لجهاز القضاء الإيراني، في رسالته، زيارة مرجع التقليد زنجاني مع "بعض الذين لديهم مشاكل مع النظام ولا يحترمون المرشد الأعلى".
كما كتب: "إن مكانتكم وكرامتكم هي في ظل احترام حكم النظام الإسلامي الحاكم والمرشد الأعلى ومكانة المرجعية. إذن من اللزوم احترام مكانة المرجعية ورعاية موقعها وأن تتخذوا تدابير بعدم تكرارها".
أما مكتب موسى شبيري زنجاني، فكان قد أعلن أنه أو مكتبه "ليس لديه أي تعليق حول هذه الرسالة"، و"الطلبة والتلاميذ هم من يقومون بالرد عليها".
وفي الوقت نفسه، أصدرت جمعية مدرسي حوزة قم العلمية بيانًا، أعربت فيه عن أن رسالة محمد يزدي إلى شبيري زنجاني، "تمثل آية الله يزدي نفسه فقط، ولا تمثل جمعية مدرسي الحوزة العلمية".
كما نص البيان على أن التوصيفات المستخدمة في رسالة محمد يزدي الاستعلائية "ظالمة" أكثر من أي شيء آخر.