لاعب الجودو الإيراني: خسرت بطولة طوكيو بأمر من سلطات بلادي
قال لاعب الجودو الإيراني، سعيد ملائي، في تصريح لقناة "إيران إنترناشيونال"، إنه خسر المنافسة في بطولة الجودو في طوكيو، بأمر من السلطات الإيرانية.
وأكد ملائي في مقابلته التي تم بثها أمس الأحد، أن رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رضا صالحي أميري، ومساعد وزير الرياضة والشباب الإيراني لشوون تنمية الرياضة، محمد رضا داور زني، اتصلا به هاتفيًا، قبل البطولة، وطالباه بعدم اللعب أمام لاعب إسرائيلي.
وأضاف ملائي أن مسؤولي الرياضة في إيران طالبوه بأن يقوم بترتيب مبارياته على نحو لا ينتبه معه الاتحاد الدولي للجودو إلى أنه يريد الامتناع عن منافسة اللاعب الإسرائيلي.
يشار إلى أن مواجهة الرياضيين الإسرائيليين محظورة على أعضاء الفرق الوطنية الإيرانية، في مختلف الألعاب، فلم يسمح مسؤولو الجمهورية الإسلامية لرياضيين إيرانيين بالتنافس مع رياضيين إسرائيليين منذ ثورة 1979. ويعد هذا المنع سببًا في حذف كثير من الرياضيين الإيرانيين من المنافسات الدولية وحرمانهم من البطولات.
وفي الدور نصف النهائي من بطولة طوكيو الدولية، خسر ملائي من المصارع البلجيكي ماتياس كاسه. وفي حال فوزه في هذه المباراة كان لا بد له من مواجهة اللاعب الإسرائيلي في المباراة النهائية.
وتابع لاعب الجودو الإيراني أنه خسر منافسات نصف النهائي والتصنيف في طوكيو عمدًا، بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه معه مسؤولو الرياضة في إيران.
وأضاف ملائي أن رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية في إيران أكد عليه أن لا يكمل المنافسة، وعرض عليه العودة إلى إيران، والتمجيد أمام الشعب، موضحًا: "إنني رفضت اقتراح محمد رضا داور زني أيضًا، وقلت إنني: لا أحتاج إلى التمجيد، وأن ميدالية البطولة أهم بالنسبة لي".
كما رفض ملائي الشائعات المنتشرة حول طلب لجوئه، قائلا: "إن وسائل الإعلام الكاذبة في بلدي هي التي تنشر هذا الكلام (طلب اللجوء)".
كانت وكالة "فارس" للأنباء، المقربة من الحرس الثوري، قد أكدت، صباح أمس السبت، لجوء سعيد ملائي في ألمانيا، وكذلك قال مجید زارعیان، رئيس بعثة منتخب الجودو الوطني الإيراني في طوكيو، وكتب: "كل شيء كان محددًا مسبقًا.. قبل السفر إلى اليابان، كان البعض في إيران قد رتبوا لهذه الأمور، وظلوا على اتصال بسعيد".
ونفى ملائي في تصريحه الذي أدلى به لقناة "إيران إنترناشيونال" شائعات التدخل الأجنبي، قائلا إن قراره بعدم العودة إلى إيران كان قرارًا شخصيًا.
تجدر الإشارة إلى أن هناك أصواتًا كثيرة في الداخل الإيراني تدعو إلى ضرورة مواجهة اللاعب الإسرائيلي، وعدم ترك المباريات أمام الرياضيين الإسرائيليين، خاصة أن الرياضيين الإيرانيين قادرون على المواجهة في الألعاب الرياضية المختلفة، كما أن مثل هذه الانسحابات تعطي مبررًا للاتحادات الدولية بفرض عقوبات على الرياضيين الإيرانيين.