الولايات المتحدة تنضم إلى صفوف المدافعين عن لاعب الجودو الإيراني سعيد ملائي
کتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، في تغريدة على موقع "تويتر"، يوم الثلاثاء 3 سبتمبر، بتوقيت الولايات المتحدة: "لا ينبغي أن تكون المشاركة في الرياضة مصحوبة بخوف من الانتقام من قبل الغوغاء الجبناء".
يشار إلى أن سعيد ملائي، لاعب الجودو الإيراني، سافر من اليابان إلى ألمانيا بعد الهزيمة "الاجبارية"، الأسبوع الماضي، في بطولة العالم في طوكيو، لتجنب مواجهة المنافس الإسرائيلي، فيما أعلن "راديو فردا" أنه لا يعتزم العودة إلى إيران.
وفي السياق، أکَّد الاتحاد الدولي للجودو خبر طلب اللجوء الذي تقدم به سعيد ملائي إلى ألمانيا، وأعلن حمايته لهذا اللاعب.
كما أعرب ماريوس فايزر، رئيس الاتحاد الدولي للجودو، عن أمله في أن "يشارك بطل العالم الإيراني لعام 2018، في الألعاب الأولمبية لعام 2020 تحت علم الرياضيين اللاجئين".
اللافت أن الاتحاد الدولي للجودو، بعد إعلان هذا الخبر، غيّر شعار صفحته الرسمية على "تويتر" ليصبح "أنا أؤيد ملائي".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أيضًا في تغريدة على "تويتر" مع استخدام وسم "#دعم_ملائي": "إن الولايات المتحدة تنضم إلى الاتحاد الدولي للجودو لدعم لاعب الجودو الإيراني الذي هُدد من قبل النظام الإيراني من أجل الخسارة وعدم التنافس مع اللاعب الإسرائيلي".
إلى ذلك، قال سعيد ملائي إنه اضطر إلى اللجوء إلى الخسارة الإجبارية ثلاث مرات تحت ضغط من سلطات الجمهورية الإسلامية تجنبًا للتنافس مع لاعب إسرائيلي.
کل ما حصلت عليه إيران من قضية "يجب أن تخسر" هو خسارة بطل عالمي في مجال الرياضة وميدالية عالمية.
وفي أعقاب هذه الأحداث، انتقد رئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية، رضا صالحي أميري، بشدة، رئيس الاتحاد الدولي للجودو، متهمًا إياه بتصميم "سيناريو مخطط له مسبقًا"، وزعم أنه إذا عاد سعيد ملائي إلى إيران، "سيتم الترحيب به کبطل، وبحفاوة".
وفي الوقت نفسه، نشرت بعض وسائل الإعلام الأمنية التابعة للجمهورية الإسلامية ومقر عمار، مثل: وکالة أنباء "فارس"، و"مشرق نيوز"، حملات لفظية شديدة على الاتحاد الدولي للجودو ورئيسه.
وفي أعقاب ردود الفعل هذه، من داخل إيران، قال سعيد ملائي، في تقرير نشر في مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي، على موقع الاتحاد الدولي للجودو، على الرغم من الوعود التي قطعها مسؤولو الجمهورية الإسلامية بالعودة إلى البلاد "دون مشاكل"، إنه لا يزال يشعر بالقلق إزاء ما يمكن أن يحدث له ولأسرته.