
لجنة حماية الصحافيين تطالب تركيا بوقف تسليم محمد مساعد إلى إيران
أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الاثنين 18 يناير (كانون الثاني)، عن اعتقال الصحافي الإيراني، محمد مساعد في تركيا، وطالبت أنقرة بوقف عملية تسليم هذا الصحافي إلى إيران فورا.
وأصدرت لجنة حماية الصحافيين ومقرها في واشنطن، اليوم الاثنين، بيانا أعلنت فيه أن السلطات التركية قامت باعتقال مساعد، أمس الأحد، في مدينة وان التركية بعد عبوره الحدود الإيرانية.
وطالب شريف منصور منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلجنة حماية الصحافيين، طالب الحكومة التركية بالالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والوقف الفوري لعملية طرد محمد مساعد من تركيا وتسليمه لإيران.
كما دعا السلطات التركية إلى النظر في طلب لجوء هذا الصحافي الإيراني.
وأكدت اللجنة أن مساعد غادر البلاد بعد استدعائه من القضاء الإيراني. وطالبت مذكرة استدعاء القضاء الإيراني، محمد مساعد، بالحضور خلال يومين من أجل تنفيذ عقوبته بالسجن.
وقال محمد مساعد للجنة حماية الصحافيين إن الشرطة التركية نقلته إلى مستشفى ثم أخبرته أنه سيسلم إلى نقطة التفتيش الحدودية مع الإيرانية قريبًا.
وكان محمد مساعد من أوائل الصحافيين الذين تحدثوا عن انقطاع الإنترنت في إيران أثناء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وغرد بالإنجليزية: "مرحبًا، عالم حر... استخدمت 42 خادم بروكسي لكسر الحجب، من أجل كتابة هذه الكلمات. ملايين الإيرانيين ليس لديهم إنترنت.. هل يمكنكم سماعنا؟".
وقد تم القبض على مساعد بعد نشر هذه التغريدة على "تويتر"، وأفرج عنه بعد أسبوعين، وفي سبتمبر (أيلول) من هذا العام، أعلن أنه حكم عليه من قبل محكمة الثورة بالسجن 4 سنوات و9 أشهر [4 سنوات منها قابلة للتنفيذ]، وحظر لمدة عامين من ممارسة الصحافة بعد قضاء عقوبة السجن، ومصادرة أجهزة الاتصالات.
وقال محمد مساعد، عبر صفحته في "تويتر"، إن منشوراته بحسب ما قاله قاضي الفرع 26 بمحكمة الثورة، كانت تهدف إلى "تشويه الحقائق، واختلاق أزمة، وتحريض جمهور فارغ الذهن".
كما أعلن الصحافي في مايو (أيار) الماضي، أنه تم رفع قضية ضده من قبل محمد عزيزي، عضو البرلمان السابق المتورط في قضية فساد شركة سيارات سايبا.
وكان الاتحاد الدولي للصحافيين قد ندد بسجن الصحافي الإيراني، يوم 7 سبتمبر (أيلول) الماضي، واصفًا إياه بـ"استخدام النظام القانوني لقمع الأصوات غير المرغوب فيها في إيران".
تجدر الإشارة إلى أن لجنة حماية الصحافيين كانت قد منحت جائزة حرية ممارسة المهنة لعام 2020 للصحافي الإيراني محمد مساعد.