"لوفيغارو" تبحث أسباب اعتقال الباحثة الإيرانية-الفرنسية فريبا عادل خاه في طهران
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، اليوم الجمعة 6 سبتمبر (أيلول)، تقريرًا بمناسبة مرور 100 يوم على اعتقال الباحثة الإيرانية–الفرنسية فريبا عادل خاه، في طهران، وناقشت فيه الأسباب المحتملة لاعتقالها من قبل سلطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقدمت الصحيفة في تقريرها اليوم، ثلاثة احتمالات لاعتقال عادل خاه من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني.
وقد أشارت "لوفيغارو"، في احتمالها الأول، إلى أن الحرس الثوري الإيراني يسعى من خلال اعتقال هذه الناشطة الإيرانية–الفرنسية إلى عرقلة العلاقات وانفتاحها بين طهران وباريس، والضغط على الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وذلك نظرًا إلى أن الرئيس الإيراني يُجري اتصالات هاتفية مستمرة، خلال الفترة الأخيرة، مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
والاحتمال الثاني هو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأمل في تبادل عادل خاه مع معتقل إيراني في فرنسا، اسمه جلال روح الله نجاد.
وكان القضاء الأميركي قد طالب بتسليم هذا المهندس الإيراني البالغ من العمر 41 عامًا. كما كانت فرنسا قد أعلنت قبل 15 يومًا من اعتقال عادل خاه في طهران عن موافقتها على تسليم روح الله نجاد إلى أميركا.
وأيدت النيابة العامة في مدينة إكس إن بروفانس، جنوبي فرنسا، يوم الثلاثاء 29 أبريل (نيسان) الماضي، تسليم المهندس الإيراني إلى الولايات المتحدة.
يشار إلى أن الشرطة الفرنسية اعتقلت جلال روح الله نجاد، في مطار نيس، يوم 2 فبراير (شباط) الماضي، عندما كان يعتزم العودة إلى إيران عبر موسكو.
يذكر أن هذا المواطن الإيراني متهم أيضًا بانتهاك العقوبات المفروضة ضد إيران، حيث إنه خلال الفترة ما بين 2016 و2018، حاول أن ينقل إلى إيران أنظمة الميكروويف الصناعية، وأنظمة مضادة للطائرات دون طيار لها استخدامات عسكرية.
كما أن هذا المهندس الإيراني، متهم أيضًا بالتعاون مع شركة "رايان رشد افزار" التابعة للحرس الثوري، والتي أدرجتها وزارة الخزانة الأميركية، في صيف العام الماضي، ضمن قائمة العقوبات الاقصادية ضد إيران.
وكتب الصحافي البارز في صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، جورج مالبرونو: "المباحثات من أجل إطلاق سراح فريبا عادل خاه جارية بشكل مباشر من قبل قصر الإليزيه، حيث أجرى ماكرون مناقشات مع نظيره الإيراني، عدة مرات، في هذا الصدد".
وتابع الصحافي الفرنسي: "ليس لدى روحاني أي صلاحية في هذا الشأن، وذلك لأن الحرس الثوري يُعتبر هو المسؤول عن اعتقال عادل خاه في طهران".
كما أشارت الصحيفة إلى الشائعات المنتشرة منذ اعتقال عادل خاه، حيث يشيع البعض أن اعتقال صديقة عادل خاه الفرنسية، بالتزامن مع اعتقال الأخيرة، ولم تكشف الصحيفة في تقريرها عن اسم أو منصب هذه الصديقة الفرنسية التي وصفتها بـ"صديقة عادل خاه".