ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" اللندنية في تقرير لها أن المسؤولين الغربيين قلقون من تستر إيران على برنامجها النووي.

وأضاف التقرير أن المعلومات التي حصلت عليها وكالات الاستخبارات الغربية تظهر أن إيران تتعمد إخفاء أجزاء رئيسية لبرنامجها النووي يمكن استخدامها لصنع أسلحة نووية عن مفتشي الأمم المتحدة.

كما تظهر المعلومات الجديدة هذه أن إيران تستخدم أجهزة ومعدات "بشكل سري" من أجل تخصيب اليورانيوم.

يشار إلى أن المعدات التي تم إخفاؤها عن مفتشي الأمم المتحدة تشمل الآلات والمضخات وقطع غيار أجهزة الطرد المركزي، وتستخدم لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى يمكن معه تصنيع أسلحة.

وأكد التقرير أنه بالإضافة إلى هذه المعدات، يتم في مواقع سرية في إيران أيضًا تخزين المواد الحساسة مثل ألياف الكربون، التي يمكن استخدامها في إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المواقع السرية يديرها الحرس الثوري الإيراني، الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن برنامج إيران النووي.

وأكد مسؤولو الاستخبارات الغربية أن المواد المخزنة التي يجب أن يراقبها مفتشو الأمم المتحدة بموجب الاتفاق النووي، يتم تخزينها في 75 حاوية، ويتم نقل الحاويات بشكل منتظم إلى منشآت في جميع أنحاء البلاد تديرها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وبحسب الصور الجديدة التي جمعتها الأقمار الصناعية الاستخباراتية، فقد تم تخزين بعض هذه الحاويات في مركز تخصيب اليورانيوم بأصفهان وسط إيران.

وأضافت "ديلي تلغراف" أنه بموجب بنود الاتفاق النووي، فإن إيران ملزمة بالكشف الكامل عن جميع المعدات والمواد المتعلقة بأنشطتها النووية، بينما تشير الوثائق الجديدة إلى خلاف ذلك.

ولهذا السبب فإن مفتشي الأمم المتحدة، الذين يتعين عليهم زيارة المنشآت النووية الإيرانية بانتظام، يتهمون طهران بتعمد إخفاء أجزاء رئيسية من أنشطتها النووية.

الجدير بالذكر أن تستر إيران في برنامجها النووي تبين للجميع في العام الماضي عندما تم اكتشاف آثار لجزيئات اليورانيوم في موقعين لم تعلن عنهما طهران للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبعد هذه التطورات، انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا في إدانة إيران لتسترها وعدم السماح لمفتشي الوكالة بزيارة الموقعين المذكورين.

 وقال مسؤول كبير في أحد أجهزة المخابرات لصحيفة "ديلي تلغراف" إن الاكتشافات الجديدة التي تعكس محاولات إيران إخفاء عناصر حيوية من برنامجها النووي عن العالم الخارجي، أظهر أن طهران لم تكن تنوي الوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب شروط الاتفاق النووي.

وأضاف هذا المسؤول أن هذا الأمر علامة أخرى على أن النظام الإيراني لا يزال يسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.