مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور إيران عشية وقف البروتوكول الإضافي
يقوم رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بزيارة إيران، اليوم السبت 20 فبراير (شباط)، في الوقت الذي نقلت فيه "رويترز" عن عدة دبلوماسيين قولهم إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثرت على جزيئات يورانيوم في موقعين داخل إيران. وقد تثير هذه النتائج مخاوف بشأن أنشطة إيران النووية غير المعلنة.
وتهدف زيارة غروسي لإيران إلى إقناع طهران بالعودة إلى التزاماتها االنووية، فضلاً عن محاولة منع البلاد من تقليص التزاماتها بشكل أكبر.
اكتشاف اليورانيوم في موقعين لم يتم الإبلاغ عنهما مسبقا
وفي الوقت الذي تستعد فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإصدار تقريرها الفصلي عن برنامج إيران النووي الأسبوع المقبل، قال 7 دبلوماسيين لـ"رويترز" إن الوكالة انتهزت الفرصة لتوبيخ إيران بسبب فشلها في شرح مصدر جزيئات اليورانيوم بشكل مقنع في موقعين غير معلنين.
وقد تم العثور على هذه الجسيمات خلال عمليات التفتيش المفاجئة التي أجرتها الوكالة في الموقعين، أغسطس (آب)، وسبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وفقًا لـ"رويترز". وكانت إيران قد حظرت الزيارة لمدة 7 أشهر.
وذكر مصدران مطلعان لـ"رويترز" إن اليورانيوم الذي تم العثور عليه لم يتم تخصيبه، لكن وجوده يشير إلى مواد أو نشاط لم يكشف عنه في الموقعين، كان ينبغي لإيران الإعلان عنه.
وقال 5 دبلوماسيين إن الوكالة أطلعت إيران على نتائجها لكنها لم تتلق ردودًا مرضية.
وفي السياق، قال اثنان من الدبلوماسيين إن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الجسيمات كانت نتيجة تلوث من نقل معدات مشعة من موقع لآخر. لكن الوكالة خلصت إلى أن الجسيمات في هذه المواقع لا تشبه جزيئات اليورانيوم في مواقع أخرى.
كما وصف دبلوماسي مطلع ردود فعل إيران بأنها "غير منطقية"، قائلاً إن مثل هذه الردود هي "تكتيك لكسب الوقت".
وتعتقد المخابرات الأميركية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران كانت تسعى، من قبل، إلى برنامج سري للأسلحة النووية تم وقفه عام 2003.
ومن جهته، رفض كاظم غريب آبادي، مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التعليق في هذا الصدد. وقال مسؤول ايراني كبير لـ"رويترز" لم يكشف عن اسمه: "ليس لدينا ما نخفيه. ولهذا سمحنا للمفتشين بزيارة هذه المواقع".
يذكر أن اكتشاف جزيئات اليورانيوم ورد فعل إيران يمكن أن يؤديا إلى إعاقة جهود الإدارة الأميركية الجديدة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وعلى الرغم من أن المواقع التي تم اكتشاف جزيئات اليورانيوم فيها كانت غير نشطة لمدة عقدين من الزمن، فإن منتقدي الاتفاق النووي الإيراني، مثل إسرائيل، يقولون إن عدم إعلان إيران عن أنشطتها النووية يشير إلى افتقارها لحسن النية.