مراجع تقليد ينتقدون سياسات الحكومة.. ويرفضون "مكافحة الإرهاب"
انتقد ناصر مكارم الشيرازي، أحد مراجع التقليد البارزين، أمس، الأربعاء 10 أكتوبر (تشرين الثاني)، سياسات الحكومة، مؤكدًا أنها "ليست بريئة في مشكلة الغلاء". كما وصف الشيرازي، في خطابه أمس، الغلاء، بأنه "مشكلة معقدة، قصمت ظهور الناس".
وقال الشيرازي: "في البداية أنشأوا السوق الأولية، ومن ثم السوق الثانوية، والآن أنشأوا السوق الثالثة، حتى لا ينخفض الدولار إلى أقل من 10،000 تومان، ومن الواضح أنهم هم أنفسهم متورطون في هذه القضية".
وتأتي انتقادات الشيرازي الحادة، هنا، في سياق مزاعم تتهم الحكومة بالتربح من ارتفاع سعر الدولار، والغموض الذي يحيط به، ما دفع روحاني وعددًا من أعضاء الحكومة إلى الرد، في وقت سابق، على هذه المزاعم، بأن "الحكومة لا تسعى إلى التربح عن طريق زيادة سعر العملة"، على حد تعبير روحاني.
وفي الوقت نفسه، انتقد مرجع التقليد حسين نوري همداني، أيضًا، التصويت على مشروع قانون انضمام إيران إلى معاهدة مناهضة تمويل الإرهاب، وقال: "كيف يمكن توقيع معاهدة في موضوع مكافحة تمويل الإرهاب، في حين أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تحدد تعريف الإرهاب".
ودعا نوري همداني مجلس صيانة الدستور إلى "مراجعة المعاهدة بعناية"، كي لا تكون منافيةً للشريعة والدستور".
وفي إشارة إلى رأي المرشد الأعلى قبل أشهر، زعم همداني أن غالبية البرلمانيين "لم يأخذوا توجيهاته بعين الاعتبار"، عندما صوتوا على مشروع قانون مكافحة الإرهاب (CFT).
يذكر أن جلسة التصويت على مشروع قانون معاهدة مكافحة الإرهاب، شهدت قراءة علي لاريجاني، رئيس البرلمان، رسالة موجهة من المرشد الأعلى الإيراني، ردًا منه على أسئلة لاريجاني، حول معارضة أو موافقة المرشد على مناقشة لوائح المعاهدة الأربع، وردّ فيها قائلاً:
"ما قلته في لقائي مع البرلمانيين بخصوص اللوائح الأربع والمعاهدات، كان يتعلق بمحتوى المعاهدات بشكل عام، وليس بمعاهدة محددة".
كما وجه نوري همداني تنبيهًا لنواب البرلمان، الأسبوع الماضي، أيضًا، يحذرهم من التصويت على مشروع القانون المقترح من قبل الحكومة، وقال: "نحن سنقف ضد التصويت على مشروع هذا القانون ولن نتراجع".