"مراسلون بلا حدود": إيران صاحبة الرقم القياسي لجرائم قتل الصحافيين في نصف قرن
أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود تقريرها السنوي، الذي أشارت فيه إلى قضية إعدام روح الله زم، ووصفت إيران بأنها الدولة التي قامت بأكبر عدد من جرائم قتل الصحافيين في النصف قرن الماضي.
وقالت "مراسلون بلا حدود"، في تقريرها السنوي، الثلاثاء 29 ديسمبر (كانون الأول)، إن إعدام روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز"، "يؤكد سجل إيران كدولة قامت بقتل أكبر عدد من الصحافيين".
وكانت "مراسلون بلا حدود" قد وصفت سابقًا حكم الإعدام بحق روح الله زم بأنه "غير مقبول"، كما وصفت عملية محاكمته بأنها "غير عادلة".
وأشارت المنظمة، في وقت سابق، إلى القاضي صلواتي، الذي ترأس محاكمة روح الله زم، بوصفه "جلاد الصحافيين والمدونين".
كما ذكرت المنظمة، التي تتخذ من فرنسا مقرا لها، في تقريرها السنوي، أن 50 صحافيًا وناشطًا إعلاميًا حول العالم قتلوا هذا العام.
وعليه، فإن معظم عمليات القتل هذه حدثت في دول لا تنخرط في حرب.
وتضيف المنظمة في تقريرها السنوي أن إحصاءات جرائم القتل لعام 2020 تظهر زيادة في اغتيال الصحافيين الذين يحققون في الجرائم المنظمة أو الفساد أو القضايا البيئية.
ووفقًا للتقرير، فقد كانت المكسيك والهند وباكستان من بين أسوأ البلدان وأكثرها انعدامًا للأمن بالنسبة لمهنة الصحافة، عام 2020. وذكرت منظمة مراسلون بلا حدود، التي تجمع بيانات سنوية عن العنف ضد الصحافيين في جميع أنحاء العالم، منذ عام 1995، أنه لم تتم معاقبة أي قتلة للصحافيين في المكسيك حتى الآن.
وبحسب المنظمة، فإن 84 في المائة من الصحافيين الذين قتلوا عام 2020 تم استهدافهم "عمدًا" بسبب عملهم الصحافي. بينما كان هذا الرقم في العام الماضي 63 في المائة.
كما أشارت حماية الصحافيين، في تقريرها السنوي، الذي صدر الأسبوع الماضي، إلى تضاعف قتل الصحافيين حول العالم.
ومع ذلك، ووفقًا للتقرير، فإن النظام الإيراني هو النظام الوحيد الذي أمر بشكل مباشر وعلني بإعدام الصحافي روح الله زم، عام 2020.
وكانت لجنة حماية الصحافيين قد ذكرت في "منهجيتها"، أن قتل الصحافي بسبب أداء واجبه المهني يعتبر جريمة قتل، وبالتالي تعتبر وفاة السيد زم "جريمة قتل".