عضو بمجلس الخبراء يطالب بمواجهة التيار المناهض لخامنئي.. ويصف منتقدي المرشد بـ"الوضاعة"
قال أحمد خاتمي، عضو هيئة رئاسة مجلس الخبراء: "ينبغي مواجهة التيار المناهض لولاية الفقيه والذي يسعى إلى الإطاحة بالنظام"، مشيرًا إلى تصريحات أخيرة للمرجع الديني محمود أمجد، التي جاء فيها أن "علي خامنئي هو المسؤول عن الجرائم والقتل منذ عام 2009"، وأضاف خاتمي أن "محمود أمجد ليس رقمًا في حد ذاته".
وندد عضو هيئة رئاسة مجلس الخبراء، في لقاء مع رئيس باسيج الأساتذة ومديري ونخب حوزة قم، ندد بتصريحات محمود أمجد، أستاذ الأخلاق في الحوزات، قائلاً: "قصة أمجد ليست حكاية شخص واحد، إنها حكاية تيار، أمجد نفسه ليس رقماً يمكن الاعتماد عليه، وليس بالمكانة التي تستوجب من الجميع أن يردوا عليه"، ولكن "المهم هو التيار المعادي لولاية الفقيه، وهو تيار يؤمن بالإطاحة 100 في المائة".
يذكر أن أحمد خاتمي، الذي عينه خامنئي إمامًا مؤقتًا لصلاة الجمعة في طهران وعضواً في مجلس صيانة الدستور وفي الوقت نفسه نائب رئيس مجلس الخبراء ونائب رئيس جمعية مدرسي حوزة قم، أطلق على خامنئي لقب "الإمام" وقال إن "التيار المناهض للولاية يسعى، من خلال استغلاله للظروف القائمة، إلى تدمير المحور الذي هو مصدر وحدة الأمة وهذا المحور هو المرشد الأعلى الإمام خامنئي".
وشدد خاتمي على أن "المعاندين يعرفون جيداً أن المحور الوحيد الذي يعتبر الجميع أنفسهم ملزمين بطاعته هو المرشد الأعلى"، وبالتالي "نتوقع من التيارات الثقافية والسياسية للبلاد أن تقف ضد هذا التيار".
ووصف عضو هيئة رئاسة مجلس الخبراء تصريحات محمود أمجد، حول دور علي خامنئي ومسؤوليته عن "الجرائم والقتل منذ عام 2009" بأنها "استمرار لفتنة 2009"، قائلاً: "القضية ليست قضية شخص وضيع، فهو لا يستحق القلق. مثل هذا التساقط في القوى لم يكن غير مسبوق منذ بداية الثورة".
وفي الوقت نفسه، دعا أحمد خاتمي صراحة إلى مواجهة محمود أمجد ورجال دين آخرين ينتقدون خامنئي، قائلاً: "أدعو جميع التيارات الثورية إلى النظر للجهات التي تقف خلف هذا الحادث ومواجهتها".
وكان محمود أمجد، أستاذ الأخلاق في الحوزات الدينية، قال تعليقًا على إعدام روح الله زم بأنه "ضحية مظلوم" وحمل المرشد المسؤولية المباشرة عن "جميع جرائم القتل" منذ عام 2009.
وقال رجل الدين المتنفذ في الحوزة، في كلمة له على الهواء مباشرة في صفحته على "إنستغرام"، مساء الثلاثاء 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي: "أستغرب من أفعالنا ومن الجميع: لماذا يتم إعدام الشاب [روح الله زم] ظلما ولا يرف لنا جفن.. أنا حزين على هذا الشاب لأنه قتل مظلومًا".
وأضاف أمجد: "على خامنئي أن يكف عن طغيانه. فهو مسؤول عن كل أعمال القتل وإراقة الدماء التي وقعت منذ عام 2009".