"مراسلون بلا حدود": النظام الإيراني يتکتم علی إحصاءات كورونا
اتهمت منظمة مراسلون بلا حدود النظام الإیراني بالتکتم بشأن انتشار فيروس كورونا من خلال منع نشر المعلومات المستقلة في إيران.
وأصدرت المنظمة بيانًا، اليوم الأربعاء 26 فبرایر (شباط)، أدانت فيه الهجوم على وسائل الإعلام والصحافيين الذين يحاولون نشر المعلومات بشكل مستقل، وکتبت: "نظام طهران يحذو حذو الصين ويحاول إخفاء معلومات عن حقيقة انتشار المرض".
وقال رضا معیني، رئيس مكتب "مراسلون بلا حدود"، في إيران وأفغانستان: "منذ عام، أظهرت إيران أنها كانت تتکتم فیما یتعلق بالأزمات المتتالية، بداية من أزمة الفيضانات إلى عدد القتلى والمعتقلین في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى إسقاط الطائرة الأوكرانية".
وأكد معيني أن "التكتم على المعلومات يؤدي إلى زيادة خطر الموت"، مضيفًا أن "احترام حق الناس في الوصول إلى المعلومات الدقيقة والصادقة والمستقلة ومن مصادر متعددة، التي تم التأكيد عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، هو الحل الأفضل لحماية الناس ومحاربة الشائعات".
وقال بیان "مراسلون بلا حدود" إن الأنباء المفاجئة عن وفاة شخصين في مدينة قم نتيجة فیروس کورونا "تشير إلى أن الفيروس انتشر بین الناس، في وقت سابق".
وأضافت منظمة مراسلون بلا حدود: "منذ ذلك الحين، رفض المسؤولون الإيرانيون مرارًا تقديم إحصائيات دقيقة وحقیقیة عن المصابين أو الذين توفوا بسبب الفيروس، على الرغم من محاولتهم الحد من انتشار المرض بشكل متكرر، ومنعوا الصحافيين من القيام بمهامهم".
وذكرت "مراسلون بلا حدود" أنه في يوم 23 فبرایر (شباط) الحالي، تم استدعاء الصحافي المستقل محمد مساعد، واستجوابه في مقر استخبارات الحرس الثوري الإيراني بعدما نشر أخبارًا وعلق على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم إطلاق سراحه، بعد مصادرة هاتفه وإغلاق حساباته على "تويتر"، و"تلغرام".
وعلى الشبكات الاجتماعية أيضًا، احتج عدد من المستخدمين، وبينهم صحافيون، على الرقابة والتكتم وعدم كفاءة المسؤولین في إيران.
وفي غضون ذلك، تم التحقيق مع 90 موقعًا على الإنترنت، "یستخدم لنشر الأكاذيب والإشاعات حول كورونا"، وتم تشکیل نحو 30 ملفًا قضائیًا. وفي نهاية المطاف، تم اعتقال كثير من الأفراد، في محافظات کردستان وهرمزكان وخراسان الجنوبیة.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في وقت سابق، إن واشنطن "تشعر بقلق عميق" من أن إيران ربما تكون قد أخفت معلومات مهمة حول تفشي فيروس كورونا في البلاد.