مرة أخرى.. المشروبات الکحولية المغشوشة تحصد روح ضحية في بندر عباس
أعلنت فاطمة نوروزيان، مديرة العلاقات العامة والشؤون الدولية في جامعة هرمزغان للعلوم الطبية، يوم السبت 20 أكتوبر (تشرين الأول)، أن شخصًا آخر لقي مصرعه في بندر عباس، بسبب المشروبات الكحولية المغشوشة.
وقالت: "إن عدد من قاموا بمراجعة المراکز الصحية بسبب التسمم الكحولي، الليلة الماضية، وصل إلى 22 شخصًا".
ووفقًا لنوروزيان، فقد تم إجراء عملية غسل الکلى لـ12 شخصًا منهم، وكانت أعمار من تسمموا بين 15 إلى 50 سنة.
ووفقًا للإحصائيات التي قدمها مسؤول منظمة الطوارئ الإيرانية، بيرحسين كوليوند، فقد لقي 69 شخصًا مصرعهم في مناطق مختلفة من إيران، بسبب التسمم الناتج عن تناول المشروبات الکحولية المغشوشة، منذ 6 سبتمبر (أيلول) الماضي، وحتى 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
يشار إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تحدث فيها وفيات لبعض الأشخاص بسبب تناول المشروبات الكحولية المغشوشة في إيران، ففي أعوام 2013 و2014، ذكرت التقارير وفاة ما يقرب من 60 شخصًا في إيران، بسبب تناول المشروبات الكحولية المغشوشة، بالإضافة إلى تسمم أكثر من 300 شخص.
يذكر أن إيران تمنع إنتاج المشروبات الكحولية والاحتفاظ بها واستهلاكها، باستثناء بعض الأقليات الدينية، وقد يواجه أولئك الذين لا يلتزمون بذلك عقوبات مثل السجن أو الجلد. وينص قانون العقوبات الإسلامية في إيران على عقوبة الإعدام الإلزامية لمن يدانون للمرة الثالثة بشرب الكحول.
وبالإضافة إلى الإنتاج المحلي، يتم تهريب كثير من المشروبات الكحولية إلى البلاد.
وعلى الرغم من عدم وجود أرقام رسمية حول معدل الاستهلاك وعدد الأشخاص الذين يستهلكون الكحول في إيران، فقد أعلن نائب وزير الصحة، علي أکبر سیاري، قبل سنوات، عن استهلاك سنوي قدره 420 مليون لتر من الكحول في إيران، وهو رقم نفته وزارة الصحة.