مركز أبحاث إسرائيلي: تل أبيب مهددة بـ"النووي الايراني" و"حرب محتملة" مع حزب الله
كشف التقرير السنوي للمعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي أن تطوير إيران لسلاح نووي يعتبر أحد أهم "التهديدات الخارجية" في السنوات المقبلة لإسرائيل، وأن من بين هذه التهديدات، حرباً محتملة مع حزب الله اللبناني.
ووضع التقرير، الذي نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقتطفات منه، أمس الأربعاء 6 يناير (كانون الثاني)، إيران على رأس قائمة التهديدات الخارجية لإسرائيل مع تصاعد التوترات بين البلدين.
وبدأت إيران رسميًا رفع تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة هذا الأسبوع، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك بأنه "تطوير لبرنامج طهران النووي العسكري"، قائلًا :"إن إسرائيل لن تسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية".
وفي الأسابيع الأخيرة تصاعدت تحركات القوات الإسرائيلية والإيرانية في المنطقة وأثارت مخاوف بشأن نشوب صراع بين الطرفين، خاصة بعد مقتل محسن فخري زاده، أحد الشخصيات البارزة في المجال العسكري والنووي الإيراني، وعشية ذكرى مقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وكانت غواصة إسرائيلية قد اتجهت الي المياه الخليجية أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووصفت الإذاعة الإسرائيلية هذه الخطوة بأنها "رسالة واضحة" لإيران.
على الرغم من هذه التوترات الخارجية والمواجهة المتزايدة مع إيران، فإن التقرير الإسرائيلي نوه إلى أن التوترات الداخلية وعدم كفاءة الحكومة الإسرائيلية أيضًا، تقع في الفئة التالية من الأزمات التي تواجه الدولة العبرية.
وبحسب تقييم المركز، فإن المشكلات الداخلية لفتت انتباه الباحثين، العام الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث قيموا الأزمات الداخلية على أنها ثالث أهم تهديد للبلاد.
وذكرت صحيفة "تايمز" الإسرائيلية أن هذه هي المرة الأولى، في التقييم السنوي لهذا المركز الذي يتغلب فيه الانقسام والاختلافات الداخلية أو الخلل في أداء النظام على التهديدات الخارجية.
من جانبه، دعا رئيس المركز الحكومة الإسرائيلية إلى العمل على إعادة الثقة بينها وبين المواطنين، ومعالجة قضية "الكراهية التي لا أساس لها" بين مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي.
وكتبت الصحيفة الإسرائيلية أن هذا التحذير يعود إلى إجراء انتخابات متكررة في البلاد بسبب عدم قدرة أو رغبة الأحزاب السياسية في تشكيل حكومة ائتلافية، فضلا عن تسييس إدارة أزمة كورونا.