مسؤولان أميركيان يعلنان عن هجوم سیبراني سري على إيران
ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الأربعاء 16 أكتوبر (تشرين الأول)، عن اثنين من المسؤولين الأميركيين قولهما إن واشنطن نفذت هجومًا سيبرانيًا سريًا ضد إيران في أعقاب الهجمات الأخيرة على منشآت أرامكو السعودية.
وقال المسؤولان الأميركيان لـ"رويترز" إن العملية نفذت في أواخر سبتمبر (أيلول)، مستهدفة قدرة إيران على الدعاية (البروباغندا).
وأضاف أحد المسؤولين الأميركيين أن الهجوم أثر على المعدات المادية، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل.
وكتبت "رويترز" أن الهجوم يظهر أن إدارة دونالد ترامب حاولت مواجهة ما تسميه "العدوان الإيراني"، دون تحويله إلى حرب كبرى.
ويبدو أيضًا أن هذا الهجوم كان أقل اتساعًا من أي هجمات أخرى من هذا النوع قامت بها الولايات المتحدة ضد إیران هذا العام.
وجاءت الهجمات السيبرانية السابقة، ضد إيران بعد إسقاط طائرة أميركية مسيرة في يونيو (حزيران)، وكذلك مهاجمة عدد من ناقلات النفط في الخليج، في مايو (أيار) الماضي، والتي اتهم الحرس الثوري بالوقوف وراءها.
وفي هذا السياق، فإن الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، اتهمت إيران بالتورط في الهجمات على منشآت أرامكو السعودية.
وقد أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، المدعومون من إيران، مسؤوليتهم عن الهجمات، فيما نفى مسؤولون إيرانيون تورط بلدهم في الهجمات.
وردًا على هذه الهجمات، أعلن البنتاغون مؤخرًا عن نشر الآلاف من القوات، وغيرها من المعدات العسكرية في المملكة العربية السعودية لتعزيز دفاعها. ومع ذلك، لم يتم تقديم أي تفسير حتى الآن حول الهجمات السيبرانية ضد إيران.
وحول طبيعة هذه العملية، قالت المتحدثة باسم البنتاغون، إليسا سميث: "من حيث السياسة وأمن المعلومات، نحن لا نتحدث عن العمليات السيبرانية أو المخابراتیة أو التخطيط".
وقد أشارت "رويترز" إلى أن تأثير مثل هذا الهجوم، في حال وقوعه، قد يستغرق شهورًا، ولكن الهجمات السيبرانية تعتبر خيارًا أقل استفزازًا وليست مثل الحرب.