مسؤولون إسرائيليون وغربيون: استهداف قواعد إيرانية تحت الأرض ومواقع صواريخ سرية في سوريا
بالتزامن مع تأكيد فشل منظومة الدفاع الإسرائيلية في تدمير صاروخ سوري، أعلن مسؤولون غربيون وإسرائيليون عن هجوم القوات العسكرية الإسرائيلية على قواعد إيرانية تحت الأرض ومواقع صواريخ سرية في سوريا.
وذكرت "رويترز"، اليوم الخميس 22 أبريل (نيسان)، نقلا عن مسؤولين أمنيين غربيين قولهم إنه في أعقاب إطلاق صاروخ سوري على إسرائيل، استهدفت القوات الإسرائيلية مواقع أسلحة وصواريخ، وكذلك قواعد إيرانية تحت الأرض تهدف للسيطرة على هذا البلد.
وأشار عدد من المسؤولين الأمنيين الغربيين والإسرائيليين إلى أن إيران، بالتعاون مع حكومة بشار الأسد، تنقل أجزاء من صناعات الصواريخ والأسلحة المتطورة إلى مناطق تحت الأرض في سوريا، لإنتاج أسلحة تغطي مناطق سكنية إسرائيلية.
وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"رويترز": "ليست لدينا نية لمهاجمة أي هدف في سوريا باستثناء النفوذ الاستراتيجي"، في إشارة إلى الهجوم على هذه المواقع الخاضعة للنفوذ العسكري الإيراني.
وكان قائد الجيش الإسرائيلي قد قال، في وقت سابق، إن أكثر من 500 ضربة صاروخية إسرائيلية، في عام 2020، أدت إلى إبطاء تعزيز تواجد إيران في سوريا.
وقال مسؤول استخباراتي سابق لـ"رويترز": "نريد منع سوريا من أن تصبح قاعدة لإيران بالقرب من إسرائيل، الأمر الذي قد يؤدي إلى تغيير استراتيجي جذري في الوضع، لذلك نستمر في قصف القواعد الإيرانية حتى لا يسيطروا على هذا البلد".
وانفجر صاروخ سوري في جنوب إسرائيل، مساء أمس الأربعاء، وأطلقت صفارات الإنذار بالقرب من مفاعل ديمونة، بحسب ما ذكره الجيش الإسرائيلي.
تأكيد فشل الدفاع في تدمير الصاروخ
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غينتس، حول الهجمات، إن صواريخ سورية مضادة للطائرات أطلقت على مواقع في البلاد يمكن أن تشكل تهديدا محتملا لإسرائيل.
وأكد أن الدفاع الصاروخي الإسرائيلي حاول اعتراض صاروخ SA-5 لكنه فشل.
وأضاف المسؤول الحكومي الإسرائيلي: "في معظم الحالات نحصل على نتائج أخرى. هذه الحالة أكثر تعقيدًا بعض الشيء، سننظر فيها ونمضي قدمًا".
انتقاد وزير الدفاع الأسبق
وأثار الهجوم الذي وقع، مساء أمس الأربعاء، احتجاجا من مسؤول حكومي سابق في هذا البلد. اشار وزير الدفاع السابق، أفيغدور ليبرمان، على "تويتر"، إلى إطلاق هذا الصاروخ، محذرًا من أنه كان يمكن أن ينتهي بطريقة مختلفة تمامًا.
وكتب ليبرمان: "(بنيامين) نتنياهو منشغل بشؤونه الشخصية عن القيام بحماية البلد."
وطالب الكنيست بالتحرك، مضيفًا أن "لجنة الشؤون الخارجية والدفاع يجب أن تجتمع وتراجع استعدادات المنظومة الدفاعية لتصعيد التوترات مع سوريا أو إيران".
تزامن التوتر مع مفاوضات الاتفاق النووي
ويأتي الهجوم، الذي أثيرت فيه تكهنات بشأن تورط إيراني محتمل، في الوقت الذي تدخل فيه البعثة الدبلوماسية الإيرانية في خضم مفاوضات مع القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي.
في وقت سابق، عندما أدى انفجار وقع مؤخرا في موقع نطنز النووي إلى تدمير أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، ألقت طهران باللوم على إسرائيل في الهجوم، وزادت مستوى تخصيب اليورانيوم لديها إلى 60 في المائة.
وقد قوبل تحرك إيران برد فعل سلبي من الدول الأعضاء في محادثات الاتفاق النووي.
تهديد صحيفة "كيهان" قبل الهجوم
وقبل انفجار الصاروخ السوري بالقرب من موقع ديمونة، كانت صحيفة "كيهان" قد هددت في هذا الصدد.
وأشار سعد الله زارع، المحلل المقرب من الحرس الثوري، يوم السبت، في مقال نشرته صحيفة "كيهان"، التي يديرها حسين شريعتمداري، ممثل المرشد في هذه الصحيفة، إلي إن إيران يجب أن تستهدف منشأة ديمونة النووية وفقًا لمبدأ "العين بالعين".