بعد ساعات من انفجار في سفينة عسكرية إيرانية بالبحر الأحمر، أفادت وسائل إعلام إقليمية بتعرض سفينة تابعة للحرس الثوري للهجوم. وفي الوقت نفسه، أعلنت وكالة أنباء تابعة للحرس الثوري بأن الحادث ناتج عن "انفجار قنبلة لاصقة". 

وبثت قناة "العربية"، مساء الثلاثاء 6 أبريل (نيسان)، نقلاً عن مصادرها، خبرًا عن استهداف سفينة إيرانية تابعة للحرس الثوري بالبحر الأحمر.

وأضافت القناة أن الهجوم على السفينة نُفذ في البحر الأحمر وقبالة سواحل إريتريا، وحتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم أو الانفجار الذي وقع على السفينة.

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى اسم السفينة "سافيز"، في إشارة إلى "أنباء غير مؤكدة" عن هجوم على سفينة إيرانية في البحر الأحمر.

ونقلت قناة "الحدث" عن مصادرها أن السفينة التابعة للحرس الثوري كانت تجمع المعلومات عندما تعرضت للهجوم قبالة سواحل إريتريا، لكن الانفجار الذي تعرضت له السفينة، لم يتسبب في غرقها.

وكانت وكالة الأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني قد أكدت وقوع انفجار في السفينة الإيرانية "سافيز"، وكتبت: "بحسب المعلومات التي تم الحصول عليها فإن هذا الحادث وقع نتيجة انفجار قنابل يدوية في هيكل  السفينة"..

ولم يعلق مسؤولو النظام الإيراني على الأمر حتى الآن، فيما كتبت وكالة الأنباء التابعة للحرس الثوري أيضًا أن "أخبارًا إضافية عن الانفجار في السفينة الإيرانية سافيز ستعلن لاحقا".

وهناك تقارير حول تاريخ السفينة "سافيز" تفيد بأنها كانت تستخدم كسفينة شحن حتى سنوات قليلة مضت.

وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن "سافيز" هي عبارة عن سفينة استطلاع تابعة للمخابرات الإيرانية.

وفي الأثناء، كتبت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، في هذا الصدد أيضًا: "تمركزت السفينة سافيز في البحر الأحمر طوال السنوات القليلة الماضية لدعم المغاوير الإيرانيين الذين يتم إرسالهم في مهمات لمرافقة السفن التجارية".

ومن جهة ثانية، فإن سفينتي شحن تابعتين لشركات ومواطنين إسرائيليين كانتا قد تعرضتا للهجوم في بحر عمان وبحر العرب خلال الشهر الماضي. کما قال مسؤولون إسرائيليون إنهم يحققون في هوية منفذي الهجمات، لكنهم يشتبهون في إيران، "لأن إيران تحاول تدمير البنية التحتية لإسرائيل والإضرار بمواطنيها".

وقبل أقل من شهر، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بفتح جبهة جديدة بين إيران وإسرائيل في البحر، ونقلت عن مسؤولين أميركيين وإقليميين قولهم إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية منذ  أواخر 2019 وحتى مارس (آذار) 2021.

كما صرح مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأن إسرائيل استهدفت- في بعض الحالات- سفنًا إيرانیة کانت تنقل الأسلحة في المنطقة.