مسؤول أوروبي: الوفدان الإيراني والأميركي سيعودان إلى بلديهما لإجراء مناقشات داخلية
أكد مسؤول بالاتحاد الأوروبي أن محادثات فيينا ستستمر لعدة أيام ثم تتوقف، وذلك من أجل عودة وفدَيْ إيران والولايات المتحدة إلى بلديهما لإجراء المناقشات الداخلية.
وفي تصريح أدلى به، اليوم الجمعة 16 أبريل (نيسان)، لوكالة أنباء "رويترز"، أضاف المسؤول في الاتحاد الأوروبي، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، أن الوفدين سيعودان إلى بلديهما من أجل "تلقّي تعليمات دقيقة" وبعد ذلك، لم يتضح حتى الآن توقيت بدء المباحثات مجددًا.
وأكد أيضًا أن القرار الإيراني الأخير برفع مستوى التخصيب إلى 60 في المائة، وكذلك الانفجار الأخير في منشأة نطنز النووية "لن يسهّلا المباحثات".
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يتولى مسؤولية قيادة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في فيينا.
وبدأت الجولة الثانية من المحادثات، أمس الخميس، في فيينا، وتهدف إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وفي المقابل، يجب على طهران العودة إلى كامل التزاماتها بموجب هذا الاتفاق.
في الوقت نفسه، قال بيتر استانو، المتحدث باسم جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، لقناة "إيران إنترناشيونال"، إن محادثات فيينا بين إيران والقوى العالمية مستمرة على مستوى الخبراء وفي القضايا الفنية.
ونفى "استانو"، اليوم الجمعة، الأنباء غير الرسمية الواردة حول اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، بما في ذلك توصل الخبراء إلى اتفاق وضرورة الموافقة عليه من قبل طهران وواشنطن.
وأضاف المسؤول الأوروبي أنه سيتم الإعلان عن الاجتماع المقبل لهذه اللجنة إذا لزم الأمر.
كما نقل لارنس نورمن، الصحافي في "وول ستريت جورنال" عن مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي قوله إنه لم يتضح كم من الوقت بقي للتوصل إلى اتفاق محتمل.
وتابع أن هناك علامات على التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتفاوضة لكن المفاوضات يجب أن تنتقل من المستوى العام إلى المستوى الأكثر جزئيًا وتخصصيًا، وانطلاقًا من هذا الأمر، سيتعين على الولايات المتحدة وإيران التفاوض مرة أخرى بعد اتخاذ قراراتهما في الداخل.
وكان عباس عراقجي، رئيس فريق التفاوض الإيراني في فيينا، قد أعلن في مقابلة مع قناة "برس تي في"، أن على الجانب الغربي أن يعد قائمة بالعقوبات التي من المتوقع رفعها، وبدون هذه القائمة لن يكون هناك تقدم في المفاوضات.
وشدد نائب وزير الخارجية الإيراني على أن قائمة العقوبات يجب أن تشمل أيضًا أطرافًا ثالثة تمت معاقبتهم لتعاونهم مع إيران.
وبحسب "عراقجي"، فإن طهران مستعدة لتقديم قائمة مماثلة بالإجراءات النووية التي يتعين عليها القيام بها.
وقال عن المحادثات: "لا أستطيع أن أقول إنني متفائل، لكنني أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح".
وأكد علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الجمعة، الأنباء التي أعلنها رئيس البرلمان الإيراني حول إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 60 في المائة في منشأة نطنز.