أمرت الحكومة الإيرانية، اليوم الأحد 7 أبريل (نيسان)، بإخلاء 174 مدينة وبلدة وقرية، في المحافظات الجنوبية تحديدًا، تجنبًا للخسائر في الأرواح والأموال، بعد موجة جديدة من الأمطار الكثيفة، في وسط وجنوب غربي إيران.

وقال بهنام سعيدي، المتحدث باسم إدارة الطوارئ: "أتوقع أن يزداد عدد القرى التي سيطلب من سكانها إخلاء منازلهم في الساعات القادمة".

وأضاف سعيدي: "حتى الآن طلبت الحكومة من أهالي 174 مدينة وقرية إخلاء مناطقهم، خشية وقوع فيضانات، خلال الفترة القادمة، وهناك احتمال أن يطلب من أهالي قرى أخرى ترك منازلهم".

وتوقع المسؤول الإيراني أن تقوم الحكومة بفتح بوابات أخرى في سد الكرخة، بسبب ارتفاع منسوب المياه خلف السد، وهو ما يهدد القرى والمدن الواقعة على جانب النهر، مثل سوسنجرد (الخفاجية)، والحميدية، والبسيتين.

وفي السياق، أشار سعيدي إلى أن الحكومة الإيرانية "اختارت التضحية بالمزارع بدلا من إغراق المدن، لذلك تم توجيه المياه تجاه المزارع، حفاظًا على أرواح المواطنين"، على حد تعبيره.

ورفض معظم سكان المدن والقرى العربية، جنوب غربي إيران، نداء الحكومة بإخلاء مناطقهم بسبب "عدم ثقتهم" في وعود الحكومة بتقديم تعويضات، فاختاروا البقاء وبناء سدود ترابية للحفاظ على ممتلكاتهم بدلا من الهجرة.

وانتشرت مقاطع فيديو من مدينة الحميدية، جنوب غربي إيران، تشير إلى تكاتف السكان من أجل وضع السدود الترابية، لمنع الفيضانات والحفاظ على ممتلكاتهم.