عقب مصادرة سفينة تحمل صواريخ وأسلحة مهربة في بحر العرب، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن التحقيقات الأولية تظهر أن السفينة جاءت من إيران وتهدف إلى تسليح الحوثيين في اليمن.

وأفادت وكالة أنباء "أسوشييتد برس" بأن المسؤول الأميركي، أكد اليوم الأحد 9 مايو (أيار) أن هذا الإجراء يتعارض مع حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة.

وكتبت "أسوشييتد برس" أن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة لم ترد على مكالمات لطلب التعليق بهذا الخصوص.

وكان الأسطول الخامس في البحرية الأميركية قد أعلن في وقت سابق عن مصادرة شحنة صواريخ وأسلحة وذخيرة مهربة في سفينة  مجهولة في المياه الدولية بشمال بحر العرب.

وقال الأسطول في بيان له إن طراد الصواريخ الموجهة "يو إس إس مونتيري" صادر أول من أمس الجمعة 7 مايو (أيار)، شحنة أسلحة غير قانونية على متن سفينة مجهولة في بحر العرب.

وأكد البيان أن "شحنة الأسلحة ضمت عشرات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات روسية الصنع، وآلافاً من بنادق تايب 56 الصينية الهجومية، ومئات من مدافع (بي كيه إم) الرشاشة، وبنادق قنص، ومنصات إطلاق قذائف صاروخية، إضافة إلى أدوات رؤية متقدمة".

وأشارت "أسوشييتد برس" إلى أن إرسال شحنة الأسلحة للميليشيات الحوثية في اليمن يأتي في الوقت الذي تكثف فيه الحكومة الأميركية جهودها لإنهاء الحرب في اليمن. كما أن الحجم الكبير للأسلحة في هذه الشحنة يشير إلى أن هذه الحرب قد تستمر.

وذكر البيان الصادر عن الأسطول الخامس للبحرية الأميركية أن السفينة ستبقى رهن الاحتجاز حتى يتم تحديد هويتها ومرجعها ووجهتها، لكن تم الإفراج عن طاقم السفينة بعد استجوابهم.

وقال مسؤول أميركي إن الأسلحة التي عُثر عليها في الشحنة مماثلة لتلك التي تم إرسالها سابقًا إلى الحوثيين.

يذكر أنه سبق أن صودرت شحنات أسلحة إيرانية في المنطقة المذكورة متوجهة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن. 

وعلى سبيل المثال، في فبراير (شباط) 2020، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) عن ضبط سفينة تحمل أسلحة في بحر العرب، وأكدت أنها "أسلحة إيرانية" وتضم 150 صاروخًا مضادًا للدبابات (دهلاوية) وثلاثة صواريخ أرض جو.

وكتب وزير الخارجية السابق مايك بومبيو على حسابه في "تويتر" آنذاك، أن الشحنة تضمنت "358 صاروخًا إيرانيًا وقطع غيار معدات عسكرية أخرى" وتم إرسالها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن الموالية لإيران.