![](https://old.iranintl.com/sites/default/files/styles/articles_landing/public/439396_519cebad99004d06b97b0af5dc382415_mv2.jpeg?itok=wwvyM7tg)
مستشار الأمن القومي الأميركي: لن يتم رفع العقوبات عن إيران حتى تعود إلى التزاماتها في الاتفاق النووي
وصف مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، اليوم الأحد 18 أبريل (نيسان)، المباحثات النووية مع إيران بـ"البناءة"، قائلا إن العقوبات لن ترفع حتى نتأكد من عودة إيران إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وفي تصريح أدلى به إلى قناة "فوكس نيوز"، أكد سوليفان أنه يجب على إيران خفض مستوى وحجم تخصيب اليورانيوم.
ولم يذكر سوليفان ما هي الإجراءات التي طالبت بها بلاده خلال محادثات الاتفاق النووي مع إيران، ولكنه قال إن هذه الإجراءت يجب أن تبطئ وصول إيران إلى القنبلة النووية.
يشار إلى أن إيران وأثناء الجولة الثانية من المحادثات النووية في فيينا، أعلنت أنها رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة بسبب ما وصفته بعمليات "التخريب الإسرائيلية في موقع نطنز النووي".
يذكر أن الاتفاق النووي يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.7 في المائة ولكن طهران تقوم في الوقت الحالي بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة و60 في المائة في الوقت نفسه، أي أكثر من 10 أضعاف الحد المسموح به في الاتفاق النووي.
وأكد سوليفان: "ما دمنا غير متأكدين من البرنامج النووي الإيراني والتزام طهران ببنود الاتفاق، فلن نقدم أي تنازلات للجمهورية الإسلامية".
تجدر الإشارة إلى أن الجولة الثانية من المحادثات النووية بين أعضاء الاتفاق النووي، بدأت الخميس الماضي. وقد أعلن ممثلو إيران والصين وروسيا عن "إحراز تقدم" في هذه الجولة من المحادثات، لكنهم توقعوا محادثات صعبة لا تزال أمامهم.
كما أعلن إنريك مورا، نائب الأمين العام والمدير السياسي لدائرة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي ورئيس اجتماع أعضاء الاتفاق النووي، أعلن عن "تقدم" في المحادثات، قائلا إنه حان الوقت لمناقشة تفاصيل الاتفاق.
علما أن طهران تقول إنها لن تعود إلى التزاماتها النووية حتى تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وتقوم بإلغاء العقوبات. وتقول الولايات المتحدة أيضًا إنه من أجل رفع العقوبات، يجب على إيران أولاً أن تعود إلى التزاماتها.
وفي غضون ذلك، أعلن ممثلو روسيا وإيران، بشكل منفصل، أنهما قدما نصا مقترحا يتضمن قائمة بالعقوبات التي سيتم رفعها والخطوات التي ستتخذها إيران للعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي.
كما أكدت مصادر مقربة من المفاوضين الأميركيين والأوروبيين لمجلة "فورين بوليسي" مؤخرًا أن المبعوث الأميركي في الشؤون الإيرانية، روبرت مالي، من المتوقع أن يقدم حزمة من المقترحات التي بموجبها ستعود طهران إلى التزاماتها في الاتفاق النووي مقابل رفع بعض العقوبات.
وترفض إيران مثل هذا الخيار وتقول إن العقوبات التي تصل إلى "1500" عقوبة على حد قولها، يجب رفعها بالكامل.
كما انتقد المرشد الإيراني، علي خامنئي، في 14 أبريل (نيسان) الحالي محادثات فيينا، واصفًا المقترحات الأميركية بأنها "غالبًا ما تكون متعجرفة ومهينة"، قائلاً إن هذه المقترحات "ليست جديرة حتى بالنظر فيها".