![](https://old.iranintl.com/sites/default/files/styles/articles_landing/public/61725093.jpg?itok=XgBA_2H3)
مستشار "خامنئي" يعلق على احتمال هجوم أميركا: الاشتباك مع إيران سيتحول إلى حرب واسعة النطاق
عقب التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول بحث خيار الهجوم العسكري على موقع نطنز النووي في إيران من قبل إدارة دونالد ترامب، قال مستشار المرشد الإيراني، حسين دهقان، إن الاشتباك مع إيران سيتحول إلى حرب "واسعة النطاق".
وفي تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء "أسوشيتد برس" حول احتمال قيام واشنطن بعمل عسكري ضد إيران، أضاف وزير الدفاع الإيراني السابق، حسين دهقان: إن مواجهة محدودة وتكتيكية يمكنها أن تؤدي الى حرب شاملة. ومن المؤكد أن الولايات المتحدة والمنطقة والعالم لا تطيق مثل هذه الأزمة الواسعة.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن أربعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن دونالد ترامب سأل كبار مستشاريه في اجتماع بالبيت الأبيض، يوم الخميس، عما إذا كان هناك احتمال لاتخاذ إجراء ضد المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في الأسابيع المقبلة.
وبهذا الخصوص، قال مستشار خامنئي: "نحن لا نرحب بالأزمة. نحن لا نرحب بالحرب. نحن لا نسعى لبدء الحرب".
ويأتي بحث الخيار العسكري ضد موقع نطنز النووي بعدما أعلنت وكالة "رويترز" أنها حصلت على تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوضح أن إيران تقوم بأعمال في محطة نطنز تحت الأرض، وهو ما يعني أنها تنتهك التزاماتها تجاه القوى الكبرى.
ووفقاً للتقرير الذي صدر أمس الأربعاء 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، فقد بدأت إيران في تغذية أجهزة الطرد المركزي المتقدمة (IR-2m) لتخصيب اليورانيوم التي تم تركيبها في محطة نطنز تحت الأرض، بغاز فلورايد اليورانيوم السداسي (UF6).
ومن جهة أخرى، طالبت كل من أميركا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا وروسيا (بشكل منفصل) إيران بالعودة فوراً ودون تعلل إلى مستوى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وأن تستمر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أشار "دهقان" في تصريحاته إلى الانفجار الذي حدث قبل أسابيع في موقع نطنز النووي، قائلًا: إن الذين كانت مهمتهم نصب بعض الأجهزة، يُحتمل أنهم أجروا تغييرات أدت إلى وقوع الانفجار.
وفي ما يتعلق بتفاوض طهران، أوضح دهقان: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تدخل أي مفاوضات حول قدراتها الدفاعية مع أي كان ومهما كانت الظروف"، كما رفض التفاوض من أجل "روح التفاوض".
وحول دوره في انفجار بيروت عام 1983 الذي أسفر عن مقتل 241 جندياً أميركياً، و58 عسكرياً فرنسياً، قال وزير الدفاع الإيراني السابق: إن الولايات المتحدة تسعى لإلصاق أي حدث يقع في العالم بشخص في ايران.
وكتبت "أسوشيتد برس" أنه بينما تنفي إيران تورطها في تفجير شاحنة للمواد المتفجرة في معسكر تابع لمشاة البحرية الأميركية في لبنان، فقد اتهمت محكمة أميركية محلية عام 2003 طهران بأنها هي المسؤولة عن ذلك الانفجار، وأعلنت أن سفير طهران في سوريا آنذاك كان قد تلقى أوامر بالتفجير خلال اتصال هاتفي من أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني. ورفضت الوكالة الإدلاء بمزيد من التفاصيل بهذا الخصوص.