مستشار رئيس البرلمان الإيراني يهدد السعودية
هدد حسين أمير عبداللهيان، مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، اليوم الثلاثاء 4 يونيو (حزيران)، بأنه في حال استمرار التعاون السعودي الأميركي ضد إيران، فسيكون رد طهران "صادمًا"، حسب تعبيره.
واتهم عبداللهيان المملكة العربية السعودية، عبر صفحته في "تويتر"، بالمشاركة مع الولايات المتحدة الأميركية في فرض العقوبات ضد إيران، وقال إن على الرياض أن تنتظر قرارًا جديدًا وردًا "صادمًا" من إيران.
وكانت إيران هي المتهم الرئيسي في مهاجمة ناقلات النفط المملوكة لثلاث دول، هي السعودية والإمارات والنرويج، قرب ميناء الفجيرة الإماراتية، قبل ثلاثة أسابيع تقريبًا.
يعتبر تهديد مستشار رئيس البرلمان الإيراني هذا، هو الأول من نوعه بعد حادثة الهجوم على ناقلات النفط، قرب الفجيرة، ومهاجمة الحوثيين أنابيب النفط السعودية التي تؤكد الرياض أنها تمت بأوامر إيرانية.
وكان أمير عبداللهيان مساعدًا لوزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، وكثيرًا ما كان يعلن دعم بلاده لما تسميه إيران "جبهة المقاومة" في المنطقة. ويرتبط عبداللهيان بحكم مسؤوليته السابقة بعلاقات مع مجموعات مسلحة في الدول العربية، مثل العراق وسوريا.
وفي المقابل، فإن الرياض تتهم طهران بأنها "الراعي الأول للإرهاب في العالم". وكان الملك سلمان، خلال قمم مكة يومي الخميس والجمعة الماضيين، قد حمّل إيران مسؤولية مهاجمة السفن والمؤسسات النفطية في السعودية. مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف التهديد الإيراني.
وأعلنت الدول الخليجية والعربية والإسلامية، ما عدا العراق، دعمها لأمن السعودية والملاحة الدولية وتدفق النفط العالمي من المياه الدولية، خلال بيانات أصدرتها عقب انتهاء اجتماعاتها في مكة.
وكان ملوك وأمراء مجلس التعاون الخليجي قد عقدوا، مساء الخميس الماضي، جلستهم الطارئة في مدينة مكة، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بهدف إعلان موقف موحد أمام ما تصفه هذه الدول بالتهديدات الإيرانية.
وفي سياق القمة الخليجيةِ، والقمة العربية الطارئة، أدان البيانان الصادران عن الزعماء الخليجيين والعرب "الهجمات التي قامت بها الميليشيات الحوثية الإرهابية باستخدام طائرات مسيرة مفخخة استهدفت محطتي ضخ نفط في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية"، مع التشديد على أن "هذه الأعمال الإرهابية تنطوي على تهديد خطير لأمن المنطقة والاقتصاد العالمي الذي يتأثر باستقرار إمدادات الطاقة"، والتآكيد على "تضامن دول المجلس مع المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه التهديدات الإرهابية التي تهدف إلى إثارة الاضطرابات في المنطقة، وتأييد المجلس الأعلى ودعمه لكافة الإجراءات والتدابير التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها".
كما دعا البيان الخليجي نظام الجمهورية الإسلامية إلى "التحلي بالحكمة والابتعاد عن الأعمال العدائية وزعزعة الأمن والاستقرار"، وطالب المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته بالمحافظة على الأمن والسلم الدوليين وأن يقوم باتخاذ إجراءات حازمة تجاه النظام الإيراني، وخطوات أكثر فاعلية وجدية، لمنع حصول إيران على قدرات نووية، ووضع قيود أكثر صرامة على برنامج إيران للصواريخ الباليستية".