مسؤولان إيرانيان يؤكدان حصول تقدم في قضية مقتل فخري زاده واعتقال متورطين
أعلن مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، أنه تم إلقاء القبض على بعض الضالعين في عملية قتل محسن فخري زاده، أحد كبار المسؤولين في البرنامج النووي الإيراني.
ولم يذكر هذا المسؤول البرلماني عدد وهوية هؤلاء، ولم يقدم أي دليل في هذا الصدد.
جاءت تصريحات أمير عبد اللهيان في مقابلة مع قناة "العالم" الإخبارية يوم الثلاثاء 8 ديسمبر (كانون الأول) ونشرت نصها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا).
في هذه المقابلة، قال "عبد اللهيان" إن إسرائيل وراء مقتل فخري زاده، لكنه أكد أيضًا أن أجهزة مخابرات في دول الأخرى ساعدتها.
وقال هذا المسؤول الإيراني: " فيما يتعلق بمخططي ومنفذي عملية قتل فخري زاده، هناك شواهد مختلفة على تورط الصهاينة في هذه القضية، لكن هل يستطيع الصهاينة (إسرائيل) القيام بذلك وحدهم من دون تعاون جهاز المخابرات الأميركية، على سبيل المثال، أو أجهزة أخرى؟ بالتأكيد لا يستطيعون فعل ذلك".
وزعم بعد ذلك أن الأجهزة الأمنية الإيرانية كشفت تفاصيل الحادث، ولكن حتى اكتمال التحقيق فمن الأفضل عدم التحدث عن التفاصيل.
وقبل ساعات من هذه المقابلة، أعلن علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري، عن "تقدم" في التحقيق بقضية مقتل محسن فخري زاده.
لكن "فدوي" لم يقدم تفاصيل، وقال مشيرًا إلى محاولة اعتقال منفذي عملية القتل: "يجب تحديد هوية من بدأوا في خيانة الشعب الإيراني منذ الثمانينات ".
ومع ذلك، ذهب حسين أمير عبد اللهيان إلى أبعد من ذلك وتحدث عن بعض "الاعتقالات".
وقال: إن "مرتكبي عملية الاغتيال هذه، الذين حددت أجهزة الأمن بعضهم واعتقلتهم، لن يفلتوا من العدالة وسيتم التعامل معهم بطريقة تجعلهم يندمون".
ولا يزال هناك الكثير من الغموض حول كيفية مقتل فخري زاده بالقرب من طهران. وتشير التصريحات الأخيرة لمسؤولين إيرانيين إلى أن العملية تمت باستخدام "جهاز الأقمار الاصطناعية" وتقنية "الذكاء الاصطناعي".
وبحسب علي فدوي، نائب القائد العام للحرس الثوري، فإن "المدفع الرشاش كان مجهزاً بنظام ذكي للأقمار الاصطناعية وقد كان يركز على فخري زاده ويعتمد على الذكاء الاصطناعي ".
كما أعلنت وكالة أنباء فارس، المقربة من الحرس الثوري، بعد يومين من مقتل محسن فخري زاده، دون أن تذكر المصدر، أن إطلاق النار على سيارة فخري زاده تم باستخدام "أسلحة آلية"، وأنه "لم يكن هناك عنصر بشري في مكان العملية".