مجموعة متشددة تقوم بتغيير لافتة شارع باسم مطرب معارض إلى "فخري زاده"
بعد أيام قليلة من تثبيت اسم "محمد رضا شجريان" على لافتة شارع في المنطقة الثانية، بقرار من مجلس مدينة طهران، غيّرت مجموعة متشددة تدعى "أسَر الشهداء"، اسم لافتة شارع شجريان، أسطورة الأغنية الإيرانية إلى "محسن فخري زاده"، العضو البارز في الحرس الثوري الذي تم قتله أواخر الشهر الماضي.
وفي الوقت نفسه، وصفت بعض وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري الخطوة بأنها "احتجاج من قبل عائلات الشهداء" وعرّفت والد مصطفى أحمدي روشن المساعد التجاري المقتول في موقع نطنز النووي، باعتباره العنصر الرئيسي في هذه الخطوة.
وبحسب وسائل الإعلام، الثلاثاء 22 ديسمبر (كانون الأول)، فإن الأشخاص الذين غيروا اسم شارع شجريان إلى فخري زاده کانوا يحملون لافتات بيدهم مکتوب عليها: "شجريان أم الشهداء.. أيهما الأهم؟"، و"أموال بيت المال تم إنفاقها لدعم أنصار البهائيين. لماذا لا يتدخل القضاء؟".
يذكر أنه في وقت سابق من شهر أبريل (نيسان) 2019، أصدر مجلس مدينة طهران قرارًا بتسمية عدد من الشوارع في طهران باسم شخصيات ثقافية وفنية، بما في ذلك "محمد رضا شجريان".
لكن هذا القرار قوبل باحتجاجات، واعترضت صحيفة "كيهان" المقربة من مكتب المرشد علي خامنئي على قرار تسمية شارع باسم شجريان.
وكتبت صحيفة "كيهان": "ماذا يعني أن يُسمى شارع في إيران باسم مطرب، طلب صراحة عدم بث أنشودته مع صورة الخميني على التلفزيون؟".
كما تم نشر صورة لرسالة سرية من محسن هاشمي، رئيس مجلس مدينة طهران، إلى بيروز حناشي رئيس البلدية على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، طُلب فیها عدم تنفيذ القسم المتعلق بتسمية شارع شجريان حتى إشعار آخر.
تجدر الإشارة إلى أن شجريان وقف إلى جانب الشعب خلال احتجاجات عام 2009، وبسبب قمع النظام للمحتجين، اتخذ موقفًا علنيًا ضد سياسات الجمهورية الإسلامية، وردًا على وصف الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد المحتجين على نتائج الانتخابات عام 2009 بأنهم "قمامة"، قال شجريان إنه "صوت القمامة".