سكرتير "تشخيص مصلحة النظام": السلاح المستخدم في اغتيال فخري زاده يعود لـ"الناتو"
قدم سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، اليوم الأربعاء 9 ديسمبر (كانون الأول)، رواية مختلفة حول اغتيال محسن فخري زاده، قائلا إن السلاح المستخدم في اغتياله يعود لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأشار رضائي في تصريح أدلى به خلال مؤتمر صحافي إلى تقرير رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، حول هذا الملف، مؤكدا أن "العملية كانت ناجحة، بسبب زرع السلاح على طريق فخري زاده بعناية، وأيضاً بسبب استخدام كاتم الصوت على السلاح"، وأن "الحراس الشخصيين لفخري زاده وأسرته لم يسمعوا صوت الرصاص".
وفي وقت سابق، قال اثنان من أبناء محسن فخري زاده، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إن الرصاص الذي أطلق على والدهم كان من سلاح كاتم للصوت، وإن فخري زاده اغتيل دون حضور مباشر من حراسه الشخصيين.
ونشرت حتى الآن تقارير متناقضة ومختلفة من قبل مسؤولي الجمهورية الإسلامية حول مقتل فخري زاده، فقد قال نائب قائد الحرس الثوري، علي فدوي، مؤخرًا، إن الرشاش المستخدم في العملية تم التحكم فيه عبر الأقمار الصناعية وبشكل أونلاين.
وتأتي مزاعم محسن رضائي بأن السلاح المستخدم في العملية يعود للناتو، بعدما نقلت قناة "برس تي في" التابعة للتلفزيون الإيراني، في وقت سابق، عن مصدر لم تكشف عن اسمه أن بقايا السلاح التي تم جمعها من مكان الحادث عليها علامة ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية.
وكان علي شمخاني، سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، قد أكد يوم الاثنين 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في جنازة فخري زاده، لإذاعة وتلفزيون إيران، أن أجهزة المخابرات الإيرانية كانت على علم باحتمال وقوع الحادث ومكان عملية قتل محسن فخري زاده.
وأضاف: "إن العدو كان يحاول قتله منذ 20 عامًا لكنه فشل حتى الآن".
وفي السياق، أعلن مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الثلاثاء، أنه تم إلقاء القبض على بعض الضالعين في عملية قتل محسن فخري زاده، أحد كبار المسؤولين في البرنامج النووي الإيراني. ولا زالت لم ترد تقارير رسمية من قبل السلطات والمسؤولين الأمنيين في إيران بهذا الخصوص.