مشروع قرار وكالة الطاقة الذرية: دون تنفيذ بروتوكول العمل الإضافي لن نتمكن من التحقق من سلمية برنامج إيران النووي
دعمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الموقف الأميركي لتمرير قرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، وقدمت مشروع القرار إلى ممثلي 35 دولة عضواً في المجلس.
وفي القرار، الذي اطلعت الوكالة الفرنسية ووكالة رويترز على نسخة منه، أعربت القوى الأوروبية عن "قلقها العميق" بشأن عدم تقديم طهران إيضاحات مقبولة لجزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في موقعين نوويين في إيران.
ودعا مشروع قرار وكالة الطاقة الذرية إيران لوقف خروق الاتفاق النووي واستئناف التفتيش، وأكد أنه : "دون تنفيذ بروتوكول العمل الإضافي لن نتمكن من التحقق من سلمية برنامج إيران النووي"
ودعمت الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي، في مشروع قرارها، موقف الولايات المتحدة، ودعت إيران إلى إنهاء "انتهاكها" للاتفاق النووي.
وقد بدأ اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا يوم الاثنين مطلع مارس (آذار) لمناقشة خفض الالتزامات النووية الإيرانية.
وحذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ورئيس هيئة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي، في اليومين الماضيين، من عواقب تمرير القرار، قائلين إن إيران سترد بجدية.
وقال "صالحي" إن إيران بعثت برسالة إلى أعضاء مجلس المحافظين، لكنه لم يذكر تفاصيلها.
كما قال المبعوث الروسي لدى وكالة الطاقة الذرية إنه يعارض القرار، وإن إقراره قد يضر بإحياء الاتفاق النووي.
وذكرت "رويترز" أن إيران قد تلغي اتفاقها الفصلي الأخير مع وكالة الطاقة الذرية ردًا على القرار.
جدير بالذكر أنه في مطلع ديسمبر (كانون الأول) 2020 ألزم البرلمان الإيراني، في قرار وافق عليه مجلس صيانة الدستور، الحكومة بتعليق التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي ما لم يتم رفع العقوبات المالية والمصرفية والنفطية بحلول 21 فبراير (شباط) 2021.
وعشية تنفيذ القانون، الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 23 فبراير، سافر رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى طهران في 21 فبراير وتم الاتفاق مع مسؤولي الحكومة الإيرانية على أن عمليات التفتيش والمراقبة اللازمة ستستمر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وعلى الرغم من هذا الاتفاق، الذي يخفف التوترات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد تم فتح قضية جديدة، إثر تقرير جديد لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد وجود جزيئات يورانيوم في موقعين إيرانيين.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لم تقدم "إيضاحات موثوقة" لاكتشاف جزيئات اليورانيوم الطبيعي في بعض مواقعها التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، وأن هذا كان "مصدر قلق كبيرا".