مظاهرات تطالب باستقالة المرشد بعد اعتراف طهران بإسقاط الطائرة الأوكرانية
بعد اعتراف إيران بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، عبر استهدافها بصاروخ أدى إلى انفجارها ومقتل جميع الركاب، نظم مئات الإيرانيين، اليوم السبت 11 يناير (كانون الثاني)، تجمعًا أمام جامعة أمير كبير في العاصمة طهران، احتجاجًا على مقتل أبناء جلدتهم، وتضامنًا مع الضحايا.
وتفيد التقارير الواردة بأن قوات الأمن الإيرانية استخدمت الغاز المسيل للدموع، خلال هذه الاحتجاجات في محاولة لتفريق الحشود المتظاهرة.
وقد تجمع مئات الأشخاص من الطلبة الجامعيين والشعب الإيراني، اليوم السبت، أمام جامعة أمير كبير في طهران، بعد التنسيق على وسائل التواصل الاجتماعي، منددين بإطلاق الحرس الثوري الإيراني صاروخًا على طائرة الركاب الأوكرانية، يوم الأربعاء الماضي، ما أدى إلى إسقاطها ومصرع جميع الركاب الذين كانوا على متنها.
وفي الأثناء، قام كثير من المشاركين في الاحتجاجات بتأبين قتلى ركاب الطائرة، حيث قاموا بالجلوس على أرضية الشوارع وأضاءوا الشموع وحملوا صور ضحايا الطائرة.
ورفع المحتجون خلال المظاهرات شعار: "يا أيها المسؤول معدوم الكفاءة، الاستقالة الاستقالة"، وطالبوا المقصرين في حادثة الطائرة بالتخلي عن مناصبهم.
ومن الشعارات الأخرى التي رفعها المحتجون اليوم: "لم نقدم قتلانا كي نساوم أو نمدح القائد القاتل"، و"يا عديم الشرف يا عديم الشرف"، و"الموت للديكتاتور".
كما هتف المحتجون أمام جامعة أمير كبير: "الحرس الثوري معدوم الكفاءة عار على الشعب".
وتفيد التقارير الواردة أيضًا بهيمنة الأجواء الأمنية في مكان الاحتجاجات، وحضر كثير من القوات الأمنية الإيرانية هناك، حتى إن بعض الأماكن شهدت اشتباكات بين الشعب المحتج والقوات الأمنية.
وكان أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن في وقت سابق، من اليوم السبت 11 يناير (كانون الثاني)، خلال مؤتمر صحافي، حول تحطم طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ، إنه "علی الرغم من ظروف الحرب والتحذيرات المتكررة، لم یتم إلغاء الرحلات المدنیة "لبعض الاعتبارات"، معتبرًا أن القوات الجوية هي "المسؤولة" في هذه الحادثة.
وأشار حاجی زاده إلى أن الضابط المشغل للنظام الدفاعي الذي أطلق الصاروخ تعامل مع الطائرة الأوكرانية على أنها "صاروخ كروز".
وأصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بيانًا، اليوم السبت، بعد ثلاثة أيام من الحادث، أکدت فیه أن الطائرة الأوكرانية، الرحلة رقم 752، وعلى متنها 176 راکبًا بالإضافة إلى طاقمها، تم استهدافها بصاروخ الحرس الثوري الإيراني.