
معتقلون سياسيون لـ"إيران إنترناشيونال": سجن فشافويه بطهران جحيم
تلقت "إيران إنترناشيونال" رسالة خاصة بعث بها مجموعة من السجناء السياسيين ممن تم اعتقالهم أثناء احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تحدثوا فيها عن ظروف سجنهم القاسية، والأوضاع غير الإنسانية داخل سجن فشافويه بطهران.
وكتب السجناء السياسيون في رسالتهم، أن بعضهم ظل رهن الاعتقال المؤقت لشهور دون تحديد الكفالة، ومنهم من مكث في السجن أكثر من 7 أشهر عالقًا دون معرفة مصيره، مشيرين إلى ازدواجية التعامل من سلطات السجن ضد معتقلي احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
وجاء في الرسالة التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أنه "نظرًا إلى وجود سجن فشافويه بمنطقة صحراوية، فإن درجة الحرارة به مرتفعة للغاية، في ظل أنظمة تبريد ضعيفة وغير فعالة، وهو ما جعل السجن جحيمًا".
وتابعت الرسالة أنَّ نقص المياه الصالحة للشرب وعدم توافر مياه للغسيل مشكلة أخرى، داخل السجن، حيث يضطرون إلى استخدام المياه المعدنية لقضاء حاجتهم.
ومن بين ما ذكره السجناء السياسيون عن سجن فشافويه، وجود حالات مصابة بفيروس کورونا مع نقص المرافق الصحية، وانتشار الهوام والحشرات المؤذية، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ووجود السجن بمنطقة صحراوية.
وقد أدى الافتقار إلى المرافق، والظروف السيئة في سجن فشافويه إلى احتجاج كثير من السجناء، لدرجة أن سجينًا يدعى علي رضا شير محمد علي أضرب عن الطعام في مارس (آذار) 2019، لمدة شهر، مطالبًا بـ"الانتقال إلى سجن آخر"، مع سجين سياسي آخر يدعى برزان محمدي؛ احتجاجًا على الوضع الكارثي داخل السجن.
وأشارت الرسالة إلى إضراب آخر ومطلب مماثل لسجين سياسي يدعى وحيد صيادي نصيري، الذي توفي أثناء إضرابه عن الطعام يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) 2018 في سجن لانجرود بقُم.
ورغم كل هذه المشاكل والأوضاع غير الإنسانية في سجن فشافويه، لم يسمح رئيس السلطة القضائية ومنظمة السجون بزيارة هذا السجن، ولم تتغير الظروف فيه.
يشار إلى أن احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) اندلعت في عموم إيران نتيجة الارتفاع المفاجئ في أسعار البنزين، وواجهتها قوات الأمن الإيرانية بقمع شديد، أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، واعتقال الآلاف.