معتقل أميركي- إيراني يطالب نائب روحاني بالشهادة على زيف اتهامات رجال الأمن
بعث سيامك نمازي، المواطن الإيراني الأميركي المعتقل في إيران، برسالة إلى سورنا ستاري، نائب حسن روحاني للشؤون العلمية، يطلب منه "الإدلاء بشهادته" حول "عدم صحة" مزاعم الأجهزة الأمنية في قضيته.
يشار إلى أن سيامك نمازي، هو مواطن إيراني- أميركي تم اعتقاله في طهران عام 2016، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات.
وبحسب وكالة أنباء "هرانا"، فقد أشار نمازي في الرسالة التي بعث بها من سجن إيفين، إلى جهوده وتعاونه مع نائب الرئيس الإيراني في زيارة النخب الدولية الشابة إلى إيران، وكتب أن الأجهزة الأمنية الإيرانية فسرت هذا التعاون بأنه "من أجل التواصل مع الحراك الاجتماعي وإسقاط النظام"، واعتقلته على أنه هو "المخطط الذي يقف خلف هذا البرنامج".
وفي جزء آخر من هذه الرسالة، قال نمازي لنائب الرئيس: "بفضل برنامجكم، انفتحت عيني أكثر فأكثر على الحقائق في هذا البلد. السجن حقًا أفضل جامعة".
كما ذكر سيامك نمازي، في الرسالة، أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي معظم الحالات "حتى للعلاج، وحتى في الحالات التي وافق عليها الطب الشرعي"، لم تتم الموافقة على "إرساله إلى عيادة الطبيب".
يذكر أن سيامك نمازي، رجل أعمال إيراني أميركي، يبلغ من العمر 49 عامًا، وقد تم اعتقاله وسجنه في 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، بتهمة "التعاون مع الحكومة الأميركية"، وبعد عام تم القبض على والده، باقر نمازي، البالغ من العمر 84 عامًا، والذي ذهب إلى إيران للمساعدة في إطلاق سراح ابنه .
تجدر الإشارة إلى أن باقر نمازي كان محافظًا لخوزستان قبل ثورة 1979، وهو عضو متقاعد في منظمة اليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة). وقد حكمت محكمة الثورة على الأب وابنه بالسجن 10 سنوات.
يشار إلى أن باقر نمازي في إجازة مرضية من السجن منذ العام الماضي بسبب تدهور حالته الصحية، لكنه ممنوع من مغادرة إيران.
وقد دعا مسؤولون في الحكومة الأميركية مرارًا وتكرارًا إلى الإفراج عن سيامك نمازي، خلال السنوات الماضية.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب أكثر من 150 من موظفي الأمم المتحدة السابقين واليونيسيف والأكاديميين وأعضاء المجتمع المدني عن مخاوف بشأن وضع باقر وسيامك نمازي في إيران يوم 2 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ودعوا إلى الإفراج الفوري عنهما.. وحتى الآن لم يستجيب المسؤولون الحكوميون الإيرانيون لهذه الدعوات.